قبل أن تذهب لولو إلى النوم، شاهدت الأخبار على التلفاز ومناظر الحزن والبؤس اليومية التي تظهر على محيا الرجال والأطفال.
كانت لولو تشعر بأنها لم تعد قادرة على رؤية المزيد من هذه المناظر.
ذهبت لولو إلى فراشها، وبقيت تفكر بالأطفال والأمهات والجميع، كيف أنهم عاشوا أيامًا أليمة، ولكنها قالت في نفسها: لكن أبناء غزة والعراق وجميع البلاد المحتلة صامدون. إنهم صامدون رغم ظلم الأعداء القساة عديمي القلوب والرحمة، وهم لن يستطيعوا فعل شيء لأولئك الأطفال.
أحلامًا سعيدة ، هذا ما قالته الأم لابنتها لولو، فأجابت: أصبت يا أمي، سأحلم بالناس الحزينين، وسألعب معهم لأعوض عليهم ما فاتهم من أشياء أشياء جميلة. غرقت لولو بأحلام كثيرة جميلة، كانت جميعها تعبر وتدل على الانتصار للأبرياء، خصوصا الأطفال الذين حاول الأعداء دائما أن يسلوبهم طفولتهم وزهرة عمرهم.
كانت تتحلق حول أولئك الأطفال، وتقول لهمك لا تحزنوا، فلن يستطيع أحد أن يسلب منكم طفولتكم. الأعداء لن يستطيعوا الانتصار على إرادتكم في الحياة.. لا تحزنوا ولا تتأثروا، ما دمنا مع الله فإن الله لن يخذلنا.
المفضلات