السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا يا رب العالمين
قال تعالى { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) }
سورة الطلاق
أولاً يجب عليك كشخص مميز ومؤمن بالله التوكل على الله سبحانه والاستعانة به،
والإستخارة بأن تطلب الخير من الله سبحانه وتعالى فيما تريد أن تفعل
ودعاء الأستخاره هو:
(( اللهم إنى أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك
و أسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر و لا أقدر و تعلم ولا أعلم
و أنت علام الغيوب , اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر ( وتسمية اسمة )
خيراً لى فى دينى و معاشى و عاقبة أمرى فأقدره و يسره لى
ثم بارك لى فيه , اللهم و إن كنت تعلمه شراً لى فى دينى و معاشى
و عاقبة أمرى فأصرفنى عنه و اصرفه عنى
و أقدر لى الخير حيث كان ثم رضنى به ولا حول ولا قوه إلا بالله )) .
فإن النفس الإنسانية كالأرض الخالية،
يمكن أن يزرع فيها الطيب أو الخبيث،
وإن كانت الأراضي تختلف بين طيب وأطيب،
ولذا ورد الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
أنه قال:
(الناس معادن كمعادن الذهب والفضة).
نعم !هم معادن وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكن مصيبتنا حين نكتشف أنه ذهب مزيف للآسف ..!!
ولكن ليس كل الناس فهناك ما هم أغلى من الذهب بكثير
هناك أشخاص يعطون ولا ينتظرون مقابل
وهناك أشخاص يعطون وينتظرون المقابل
وهناك أشخاص لا يعطون ويطلبون
ويعتبرون هذا حق مكتسب اليهم
و-------معادن الناس كثيره
ثم من الممكن للإنسان أن يراقب نفسه،
حتى يكشف عن نفسه نقاط الضعف والقوة،
فيسعى بينه وبين نفسه لتقوية نقاط القوة وتجنب نقاط الضعف،
ومن الواضح أن الإنسان إذا كان مخلصاً مع نفسه
في إرادته للإتصاف بالصفات الحسنة،
والتجنب عن الصفات السيئة يتمكن من ذلك،
وقد ذكر علماء النفس،
أن الإيحاء النفسي له أكبر الأثر في التخلق بالأخلاق الحميدة،
حتى يمكن أن يصبح الجبان شجاعاً.
ولكى تصبح المثل الأعلى وتكون مميزاً
فعليك السعي لذلك بطريقة عملية على طول الخط،
وحتى تتمكن من الوصول إليها جميعاً، أو إلى العدد الممكن منها.
يجب أن تتوفر لديك عدد نقات :
((الأمانه- الحزم- العدل-عدم الغرور- حسن الأستماع للأخرين-
حسن المخاطبه- القوة - الأستقرار- ضبط النفس
الأحترام المتبادل- القدره- المرونه- الحق- الثقة-
قوة الاحتمال والصبر والمثابرة والاستقامة-
طيبة القلب وكرم النفس فى أوقات معينة))
أولاً
الأمانه
يجب أن تكون أنسان أمين
وهي شرط لنجاح كل أنسان لكنها في المسئول أكثر ضرورة ؛
لانه مؤتمن علي حقوق ألاخرين
أذا كان فى مجال عمل أو ادارة ما
فما لم يكن أميناً ضاعت الحقوق وفشل العمل وأخفقت الإدارة ,
وإذا كان الإخلاص للعمل شرطاً لنجاحه
فان الإخلاص لا يوجد إلا حيث وجدت الأمانة 0
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة "
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً
يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً " .
الحزم
يجب عليك أن تكون أنسان حازم
الحزم في تطبيق مبدأ الثواب والعقاب بين الأخرين ،
بدون المحاباة ونحو ذلك مما يوجب قلة الهيبة والعنف.
وللوصول الى ذلك يجب عليك دراسة وتحليل كل شخص وما يدور بداخله
حتى تستطيع الوصول الى باطنه وليس ظاهره
وهناك فرق بين الحزم والقسوة
الحزم هو صدى الحكمة والعقل والاهتمام بمصلحة الأخرين ،
أمّا القسوة فهي صدى الانفعال الذي تفوح منه رائحة الغضب المستشيط
والسيطرة والخروج عن حدِّ المعقول لمصلحة عضو أو شخص على حساب الأخرين .
الابتعاد عن الشعبية الرخيصة
أى المساواه
بمعنى عدم معاملة إنسان بشكل أسوء مما تعامل به إنسان آخر
لسبب ما أو يمكن أن تعامل به إنسان آخر في وضع مطابق
وعدم تكثير الأوامر على شخص بعينه دون الأخرين
وانتقاده وتجاهل حقه بين الأخرين
فيجب عليك ان تكون عادل بين الأعضاء أو الأشخاص الأخرين
فأن لم تستطيع أن تعدل فعلى الأقل لا تظلم
فيجب عليك أن تكون رجل مواقف وتربيه
فكان أبو بكر لم يكن مدرساً ولا خطيباً،
كان أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم،
ولا يحسن الخطابة كما يحسنها كثير من الناس،
إنما يحسن الإيمان والدعوة، وفعل الخير،
وكان رجلاً نافعاً بكل معاني النفع،
وعندما قاد الأمة قادها بمنتهى الحزم
وبمنتهى الفهم وبمنتهى التقوى لله عز وجل
وبالإرادة الصلبة فهو من حيث الرجال رجل مواقف وتربية،
لقد كان شيئاً فوق التصور والخيال
العدل
أن تعدل بين الأخرين وتتكلم باحترام وتقول عن نفسك نحن ولا تقول أنا.
عدم الغرور
عدم الغرور وتصوّر أن كل من معك لا يفهمون،
وأنك أنت الوحيد الذي تفهم،
كما يتفق ذلك في كثير من المغرورين والجهلاء.
حسن الأستماع للأخرين
وجهات النظرالاهتمام بفهم وجهات نظر الآخرين،
وإن كانت مخالفة لآرائك،
وعدم الغرور في جعل رأيك فوق آرائهم.
وحسن الاستماع إلى كلام الآخرين
لأن الاستماع الحسن من أسباب استقطاب المتكلم حول نفسه.
حسن المخاطبه
الصوتلا ترفع صوتك على الآخرين،
ولا تصرخ خلال المناقشة مع الأخرين،
ولا تحدث الضوضاء والجلبة.
القوة
القوة والقدرة على التنفيذ
فمن لا يملك القوة لا يستطيع أن يضبط العاملين معه
بل يسيرونه هم حسب رغباتهم ومصالحهم ,
ومن لا يملك الصلاحيات والقدرة على تنفيذ القرارات
ليس أكثر من ديكور وضع على مكتب
الأستقرار
الاستقرار على الرأي والقرار، بعد التأني في الوصول إليه.
والإصرار على تنفيذه بعد ذلك .
وسرعة تمكن الانسحاب عن القرار، إن ظهر خطأك
ضبط النفس
ضبط النفس والتحكم في الأعصاب في المواقف الحرجة،
خصوصا المثيرة منها.
الأحترام المتبادل
احترام القوانين والأنظمة وتطبيقها على شخصك أولاً ثم على الأخرين،
فإن الشخص الذي لا يطبق القوانين على نفسه،
يعتبر شخصاً فاشلاً، فإنه مهما كان ناجحاً في أعماله،
فإن مهابته من القلوب ساقطة،
وذلك يسري في غيره أيضاً شاء أم أبى
ما معناه أن تكون قدوة للاخرين ومثل اعلى اليهم
القدره
القدرة على استخلاص الدروس والعبر من التجارب الفاشلة أو الناجحة،
سواء بالنسبة إلى مؤسساتك أو سائر المؤسسات أو أدارتك .
والتصدي لمواجهة الصعوبات، وعدم الهروب منها.
المرونه
التصرف اتجاه المواقف الطارئة بسرعة ومرونة،
حسب ما يتطلبه الموقف
الإرتياح لظهور الحق لك،
إذا كنت على خطأ،
سواء كان النقد من جهة داخلية أو جهة خارجية أو جهة نفسية.
الحرص على الاحترام المتبادل بين الأخرين ،
إذا كان محل إحتياجهم منطلقاً من احترام الذات واتقان العمل الشخصي.
التعامل مع الأخرين كبشر، وليس كأشياء
الحق
أنتساب النجاح إلى الناجح،
لا تجعل النجاح من حصتك،
كما أنه إذا كان النقد وارداً على نفسك
فبيّن ذلك من دون أن تنسبه إلى غيرك.
الثقة
الثقة بالنفس والثقة بالآخرين مع حسن الرقابة وحسن الظن،
بما لا يكون موجباً للخبال
حسم الخلافات بالسرعة الممكنة،
وبالعدالة والإنصاف والإحسان.
المصارحة بدون التجريح
الجدية في موضع الجد،
والدماثة في موضع الدماثة،
وفي المثل
(لا تكون قاسياً فتكسر، ولا ليناً فتعصر).
قوة الاحتمال والصبر والمثابرة والاستقامة.
طيبة القلب وكرم النفس فى أوقات معينة
ومن كان سهلاً هيناً ليناً ، حرَّمه الله على النَّار.
[صحيح الجامع الصغير وزياداته]
{ اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى و أنا عبدك
و أنا على عهدك ووعدك ما استطعت .
أعوذ بك من شر ماصنعت . أبوء لك بنعمتك علي
و أبوء لك بذنبى فأغفر لى فإنة لا يغفر الذنوب إلا أنت }
( رواه البخارى )
المفضلات