مادبا – هشام عزيزات -أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور أن ما يجري في البلد من فعاليات سياسية حضيت باهتمام ورعاية من قبل الحكومة مستغربا ان تذكر السلبيات على حساب الايجابيات وتعطى تفسيرات وتأويلات اخرى.
وقال خلال ندورة حوارية اقامها مركز شراكة من أجل الديمقراطية في مادبا بعنوان الاصلاحات السياسية والاوضاع الراهنة» وبحضور لافت من مواطنين وطلبة من جامعة بوسطن الامريكية ان الدستور الاردني يعد من الدساتير المتقدمة في العالم فيه نصوص نفتخر بالرجال الذين وضعوها.
وأشار الى ان المطالبين بالعودة الى دستور 1952 لا يدركون ما هو فاعل الان هو ذات الدستور ، المطالبين بالعودة اليه منوها ان جميع التعديلات التي جرت على دستور 1952 هي في اغلبها تعديلات ظرفية منها ما يتعلق بولاية العهد والصرف من الموازنة.
وقال ان التعديل الجوهري هو تفسير الحالة الطارئة بلجوء السلطة التنفيذية إلى اقرار القوانين المؤقتة ومع ذلك هناك نقاط ولمحات في الدستور منها المادة 26 التي اناطت السلطة التنفيذية بالملك ويتولها من خلال وزراء وفقا لأحكام الدستور وأضاف ان المادة 49 التي منحت الملك إعطاء اوامر خطية وشفوية للوزراء لكنها لم تعف الوزير من مسؤولياته.
وبين السرور ان الحكومة محكومة بالرقابة الشعبية، فأي حكومة تكلف بمسؤولية لا تستطيع ان تمارس سلطاتها الا بعد الحصول على ثقة مجلس النواب.
ولفت السرور الى ان رهان الاردن قوي من خلال اعتماده على أبنائه الذين اثبتت الايام انهم رهان رابح ، لان مواطننا واع وحريص مثلما أن له حق أن يعبر عن رأيه وبالتالي رهاننا الرئيسي حسب ما قال على قيادة هذا البلد.
واستعرض مجمل الفعاليات السياسية التي جرت في البلد منوها انه جرى 147 فعالية تحت عناوين عديدة منها مظاهرات ومواقف لتعبير عن الرأي و 86 فعالية فقط خلال شهر اذار في العاصمة عمان خلف عناونين واراء سياسية على تناقضها.
وقال ان الحكومة سهلت الطريق الدستوري لانشاء نقابة المعلمين والعمل على انجاز قانون البلديات وانتظار ما ستخرج به لجنة الحوار من توصيات حول قانوني الاحزاب والانتخابات.
وأكد إن قانون الانتخابات يحظى بخلافية واسعة لانه يمثل جميع فئات الشعب لهذا يجب ان يكون هناك توافق على القانون ويكون مرضيا وينساق هذا الامر على قانون الاحزاب.
ويرى السرور أن الاردن كسب احترام الدول في جميع انحاء العالم فيما يتعلق بتعامله مع الممارسات السياسية التي جرت على الساحة قياسا بما جرى في دول الجوار لافتا انه يرفض اطلاق صفة «البلطجة»، عن ما جرى في دوار الداخلية او في ساحة المسجد الحسيني.
المفضلات