ارتفاع وتيرة القرصنة الاسرائيلية في بحر غزة دون تدخل دولي: اختطاف قارب صيد واستهداف صياديين
صورة ارشيفية لقارب صيد في غزة
الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة
"إنها قرصنة بحرية إسرائيلية تستهدف الصيادين الفلسطينيين على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي" دون أن يحرك سكاناً ، بهذه الكلمات يعبر الصيادون الفلسطينيون الغاضبون في غزة عن مشاعرهم تجاه الملاحقة البحرية الاسرائيلية اليومية لهم في عرض البحر .
آخر عمليات المطاردة في عرض بحر قطاع غزة استهدفت قاربي صيد فلسطينيين في بحر شمال مدينة غزة صباح يوم الخميس ، أحد القاربين نجا من الاختطاف بينما وقع الآخر في يد قوات البحرية الاسرائيلية مع ستة صياديين فلسطينيين خرجوا في الصباح الباكر بحثاً عن صيد يسدون به حاجة القطاع الى الأسماك الطازجة ، ويسدون به كذلك جوع أطفالهم .
وتقلصت كمية الأسماك بشكل كبير في العام الحالي ، إذ ، من بدايته لم يصطد الفلسطينيون سوى مئة طن سمك ، بينما اصطادوا في العام الماضي ثلاثة آلاف طن سمك ، وهو ضعف يرده الصيادون الى المطاردة اليومية لهم .
ويحذر الدكتور حسن عزام مدير عام الإدارة العامة للثروة السمكية في وزارة الزراعة الفلسطينية من خطورة المطاردة البحرية للصيادين الفلسطينيين ، ويشير الى أن تراجع كميات الأسماك هذا العام تعود الى تقليص قوات الاحتلال المسافة المسموح للصيادين بالإبحار فيها الى ثلاثة أميال بعدما كانت العام الماضي ستة أميال ، وهي مسافة مقلصة عن المسافة المتفق عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تصل الى عشرين ميلاً بحرياً.
ولفت عزام الى أن قوات البحرية الاسرائيلية لا تكتفي باختطاف قوارب الصيد والصيادين فقط ، بل تعمد الى إتلاف مكونات القوارب التي يصل ثمن الواحد منها الى مئة ألف دولار أمريكي .
وحادث اختطاف قارب صيد بحري في غزة ليس الأول ، فحسب نزار عايش نقيب الصياديين في قطاع غزة " يومياً هناك مطاردات في عرض البحر " ، وكذلك " يومياً هناك اعتداءات على الصيادين وقواربهم في شاطئ البحر ".
ويقول عايش: إن إسرائيل تريد أن تدمير قطاع حيوي ومهم للفلسطينيين في غزة بعدما دمرت معظم القطاعات الحيوية المهمة في حصارها العسكري الخانق على القطاع منذ ثلاث سنوات.
ويحذر نقيب الصيادين من خطورة قضاء إسرائيل على قطاع الصيد البحري في غزة " لم تعد المواد الغذائية المفيدة تدخل غزة " لم يبقى مفيد في غزة سوى السمك ، وهم يحاربوننا منذ أشهر طويلة على مدار الساعة لإرهاب الصيادين عن توفير جانب مهم من غذاء الفلسطينيين .
ولم يقتصر الاعتداء على الصيادين على بحر غزة ، فقد طال الاعتداء الصيادين الفلسطينيين في بحر مدينة رفح أقصى جنوب القطاع صباح الخميس ، حيث استهدفت زوارق البحرية الاسرائيلية قوارب الصيد الفلسطينية قبل أن تبحر متراً واحداً .
صيادو رفح فروا عن الشاطئ بعدما طال الرصاص الثقيل عدد من قواربهم التي أصيبت بإعطاب متفاوتة ، يحتاج إصلاحها الى آلاف الدولارات ، حسب الصياد محمد البردويل .
واستنكرت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة استمرار عمليات القرصنة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصيادين الفلسطينيين ومصادرة قوارب صيدهم.
وأشارت الحملة إلى اعتداء الزوارق الاسرائيلية على مجموعة من قوارب الصيد على بعد أقل من ثلاثة أميال من شاطئ غزة وإطلاق النار تجاهها ومحاصرة أحد القوارب ، واعتقال ستة صيادين كانوا على متنه واقتيادهم والقارب بالقوة إلى ميناء أسدود داخل أراضي الـ48.
وطالبت الحملة المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل والسريع والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الصيادين الستة وإعادة قوارب الصيد التي تحتجزها.
كما دعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته بكافة أشكالها على الصيادين بما فيها السماح لهم بالصيد بكل حرية في مياه قطاع غزة الإقليمية.
المصدر : الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة4.6.2009
المفضلات