السلام عليكم
لوكان يهدى الى الانسان قيمته لكنت اهدي لكم الدنيا وما فيها
الهديه خيرمعبرعن الحب
وهي بريد القلب
وشعار التقدير
وعنوان التكريم
وفي حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام
( تهادوا تحابوا ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
الهديه ووقعها على النفس ..
لاشك ان للهديه تاثير على النفس البشريه وخصوصا اذا كان هناك تناحر بين طرفين فهي كالبريد المستعجل وهي اكبر من كل اعتذار
وهي تلك الوسيلة التي تطفئ نيران الضغائن، وتحل أعقد الأزمات والمشكلات والنزاعات، فللهدية عظيم الأثر، وجسيم الخبر في إستجلاب المحبة وإثبات المودة وإذهاب الضغائن وتأليف القلوب ..
وهي تفعل بالنفس فعل السحر وتذهب غل الصدور وتبعث على المحبة وتعمق المودة بين الأصدقاء وتقوي الأخوة وتطرد البغضاء وتزيل الشحناء وهي دليل على سخاء النفس وطيبة القلب ..
تمثل الهدية تعبيرا جميلا عن نبل المشاعر التي يكنها المهدي لصديقه.. لأمه.. لأبيه.. لزوجته.. لأخيه.. لأخته... الخ.
وتتنوع الهديه من شخص لاخر وحسب المناسبة فالبعض يقدم بطاقات تحمل معاني جميلة للمهدى اليه والبعض يقدم هديه ماديه
تفرح النفس بها وتعتز وتباهي بها
والهديه لايشترط فيها أن تكون غالية الثمن
الهدية لها مفعول السحر وان كانت حتى بسيطه ..
فالهدية ليس بحجمها ولكن بقيمتها المعنوية ..ومصداقيتها ..
لا شك في انها تقرب القلوب .. وتسعدها ..
بشرط ان تقدم من القلب للقلب .
الهدايا تصنع الأصدقاء
وللهدية فوائد جمة، ذكرت في بعض روايات الحديث، كما جاء في حديث عائشة: "يا نساء المؤمنين تهادوا ولو فرسن شاة، فإنه ينبت المودة ويذهب الضغائن
فالهدية تزرع الألفة في قلوب الناس، وتجعل الحب والود بينهم دائما،
كما أنها تذهب الكره والبغض، وكأن في الهدية علاجا لأمراض قلوب الناس، فمن رأى من جاره كرها له، أو حسدا منه عليه، أو وجد في نفسه ما يشينه، فعليه بالهدية، فإنها تذهب نار الغيرة والضغينة، وتحرق الشوك بماء المحبة، وتبدله ورودا وصفاء
والهدية بين الجيران بذلك تصنع صداقة بين الجيران،
وقد ترجم العالم الغربي مارشال سالينز هذا المعنى
حين قال: "إذا كان الأصدقاء يتبادلون الهدايا فإن الهدايا هي التي تصنع الأصدقاء
والهدية تجلب الحب بين الناس، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا".
وكثيرا ماحث الرسول صلى الله عليه وسلم النساء على زيادة الماء في المرقه حتى تهدي لجارتها منه
وجزاكم الله خيرا
المفضلات