عمان - طارق الحميدي - توقعت مصادر نقابية مطلعة أن يتم تأجيل اجتماع مجلس النقباء والذي يقام بشكل دوري يوم الثلاثاء القادم بسبب سفر (4) نقباء وتواجدهم خارج البلاد. ويأتي هذا التأجيل على الرغم من قانونية اقامة الاجتماع واكتمال نصابه في حال تغيبهم لحساسية المواضيع التي سيتم مناقشتها داخل الاجتماع والتي تتركز حول الموقف من سوريا وبشقه السياسي. وكان مجلس النقباء قرر في اجتماع طارئ الاسبوع الماضي تشكيل لجنة لاغاثة الشعب السوري بالاضافة لبدء حملة تبرعات من أجل مساعدة اللاجئين السوريين واكتفى في الاجتماع تدارس الموقف السوري من ناحية انسانية فقط بسبب غياب (7) نقباء كان لدى (5) منهم تحفظ على طرح القضية السورية للنقاش.
ولم يناقش المجلس الجانب السياسي أو فرضية اتخاذ موقف نقابي موحد بسبب تباين الاراء حول موقف النقباء من الاحداث التي تدور في سوريا والتي تحكمها الالوان السياسية التي يحسب عليها بعض النقباء. وتعيش النقابات المهنية في الفترة الحالية على وقع خلاف عميق بين النقباء المحسوبين على التيار القومي والذين يرفضون بشده أي موقف سياسي موحد يخرج تحت مظلة النقابات يدين موقف النظام السوري.
في حين يدفع النقباء المحسوبون على التيار الاسلامي باتجاه ادانة النظام السوري وممارساته تجاه المحتجين معتبرين ان ما يتم ارتكابه ما هو الا «جرائم بحق الشعب السوري». وتوقعت مصادر أن لا يتم اتخاذ أي موقف نقابي جماعي في المستقبل حتى وأن حضر الاجتماع كل النقباء بسبب تمسك كل الاطراف بمواقفها وأن يتم ترك حرية اصدار بيانات لكل نقابة لتتخذه بعد التشاور مع أعضاء مجلسها بشكل فردي. وكانت ظهرت الخلافات باكرا بعد أن نظمت نقابة المهندسين الزراعيين معرض «سوريا دماء تنزف» وهو ما اعتبره المعارضون للفكرة موقفا موجها ضد النظام السوري الذي يمثل صمود العرب وتيار الممانعه الذي يتمسك بنهج المقاومة ويدعمها. في حين أكد منظمو المعرض أن الحريات والديمقراطية لا تتجزا وأن المطالبة بالحرية في كل بلد حق للمواطنين وأن قمع الشعوب تحت ذريعة حمايتة ألمقاومة مرفوض.
المفضلات