الثقة بالله
قطار الحياة الدنيا ......
مازال يشق طريقه نحو الحياة الآخرة .......
مازال سائرا منذ آلاف آلاف السنين .....
يصعد على متنه أناس وينزل آخرون .....
ويمر بمحطات كثيرة منها محطات سعادة ومنها محطات تعاسة وشقاء وكل المحطات تمر ......
فلا السعادة تدوم .... ولا التعاسة تدوم ......
والحقيقة بأننا ضيوف هذه الدار .... والضيف مهما أطال المكوث فلابد له من الرحيل .....
وطالما اننا راحلين وتاركين وراءنا الدنيا بكل ما فيها .....
فلما نعظم قدرها ونهتم لهمومها وتشغلنا مشاكلها .....
ولما لانمر على المشاكل وكأنها لاتعنينا .....
ونجتهد في كسب ما نعمر به بيتنا الدائم ....
ونمشي في قطار الحياة وزادنا ثقتنا بالله الذي لايجري القطار الا بارادته ولا يصيبنا الا ما اراده لنا والذي
يجب ان نثق تماما انه لصالحنا ....
الثقة بالله .....
ان نثق بحكمة الحكيم في تصريف الأمور ..... انظر كيف يسير الكون بحكمة بالغة وقدرة هائلة .....
ان نثق برحمة الله بنا ..... فهو احن علينا من الأم على ولدها ....
ان نثق برزق الله تعالى لنا ..... فهو يرزق الكافر العاصي فكيف بالمؤمن الغالي عنده ....
ان نثق بعلم العليم الذي يعلم من خلق ويعلم ما يناسب خلقه ....
فهناك اناس لا يناسبهم الا الفقر فان اغناه طغى وكان مصيره النار ....
ومن الناس من يناسبهم الغنى فان افقره افسده وكان في النار ....
اللهم انت اعلم بنا منا سلمناك امرنا كله .... فاقض بنا امرك ... ورضنا وصبرنا عليه ....
وعافنا واعف عنا ....
الثقة بالله .....
رأى إبراهيم بن أدهم رجلا مهموما فقال له:أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني
قال الرجل: نعم.
فقال له إبراهيم بن أدهم : أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟ قال : كلا
قال إبراهيم: أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك ؟ قال: لا
قالإبراهيم : أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟ قال: كلا
فقال له إبراهيم بن أدهم : فعلام الهم إذن ؟؟
الهي انت ثقتي ورجائي ....
فاجعل حسن ظني بك شفائي ....
اللهم احفظ علي عقلي وديني ...
وبك يا رب ثبت لي يقيني ....
الهي انت مقصودي ورضاك مطلوبي
من كتاباتي
المفضلات