مزارعو الخضار في الأغوار الجنوبية يبدون تخوفهم من استيراد البندورة
سرايا - أبدى العديد من مزارعي الخضار في الأغوار الجنوبية قلقهم من توجهات وزارة الزراعة باستيراد البندورة في ظل محصولهم التشريني الذي أوشك على النضوج في الثلث الأخير من الشهر الجاري مما يزيد من كميات العرض وانخفاض الطلب عليها وبالتالي تدني الأسعار التي قد تلحق بهم الخسائر الفادحة التي تؤثر على مستوى معيشة المواطنين.
وقالوا كنا نتمنى من الجهات المعنية العمل على إيجاد أسواق خارجية لتصدير منتجاتهم الزراعية للموسم الحالي إلا أن تمنياتهم جاءات مغايرة بالسماح للتجار باستيراد محصول البندورة من دول خارجية على حساب إنتاجهم. وأشار مهتمون بالشأن الزراعي بأن الزراعات الشتوية في الأغوار الجنوبية توصف بأفضل الزراعات على الإطلاق نظرا لنقاوة مياه الري ونضوجها مبكرا إلا أن مزارعي المنطقة يحدوهم الأمل بان يكون موسمهم مجدي ومفيد لسداد قروضهم وديونهم المتراكمة لشركات المستلزمات الزراعية ومؤسسة الإقراض الزراعي.
ويرى مزارعون أن عدم قدرة المزارع على القيام بنشاط أخر لكسب قوته يجعله مضطرا لمواصلة العمل بهذا القطاع رغم المبالغ الباهظة التي يحتاجها لتجهيز وزراعة أرضه كل موسم زراعي ، مشيرين إلى أن الزراعة أصبحت في نظر كثير من المزارعين أشبه ما تكون بالمجازفة في ظل التحديات التي تواجه العملية الزراعية كارتفاع أثمان مستلزمات الإنتاج الناجم عن ارتفاع أسعار النفط عالميا إضافة إلى غياب السياسة التصديرية كونها تتعلق بالجدوى الاقتصادية لأي مشروع زراعي.
وقال مدير زراعة اللواء المهندس ناصر مصاروة في تصريحات صحفية أن مساحة الأراضي المزروعة بالخضار في المنطقة تبلغ 40 ألف دونم يشكل محصول البندورة منها %90 والباقي أشجار مثمرة وخضار أخرى متنوعة ومن المتوقع أن تعطي إنتاجا من محصول البندورة حوالي 140 ألف طن مما يساهم في توفير كميات جيدة للمستهلكين بأسعار مرضية للمزارعين ، لافتا الى ان تأثير حشرة حفار البندورة للموسم الحالي لم يتجاوز نسبة2% على النمو الخضري للأوراق نظرا لعمليات المكافحة المجدية التي تمت من قبل وزارة الزراعة بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية والمزارعين انفسهم.
المفضلات