هديتي لهذا الصباح~
مقتطفات منقولة~
الكسل طريق الانحراف، ذلك أنه لايزال بصاحبه حتى يتخلى عن كثير من واجباته، ولا أدل على خطورته من كثرة استعاذة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه في الصباح والمساء، وتعليمه لأصحابه أن يتعوذوا بالله منه، فاحذريه على نفسك وولدك.
*****
الإيمان في القلب ما لم يتعاهده صاحبه، ويحرص على زيادته، صار كالثوب الخلق، وفي الحديث الحسن: " إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم" الصحيحة، أسأل الله أن يجدد إيمان قلوبنا.
*****
(فرغ خاطرك للهم بما أمرت به ولا تشغله بما ضمن لك, فإن الرزق والأجل قرينان، فما دام الأجل باقيا, كان الرزق آتيا، وإذا سد عليك بحكمته طريقا, فتح لك برحمته طريقا أنفع لك منه، فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه وهو الدم من طريق واحدة (الحبل السري) فلما خرج من بطن الأم, وانقطعت تلك الطريق, فتح له طريقين اثنين وأجرى له فيهما رزقا أطيب لبنا خالصا، فإذا تمت مدة الرضاع وانقطعت الطريقان بالفطام فتح طرقا أربعة أكمل منها: طعامان وشرابان, فالطعامان من الحيوان والنبات, والشرابان من المياه والألبان، فإذا مات انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة، لكنه سبحانه فتح له -إن كان سعيدا- طرقا ثمانية, وهي أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)ابن القيم.
*****
إن بر الوالدين لا ينقطع بموتهما، بل حاجتهما إليك بعد الموت ماسة، فأكثر من دعاء الله أن يغفر لهما، ففي الحديث الحسن: "إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول : أنى لي هذا ؟ فيقال : باستغفار ولدك لك" الصحيحة.
*****
طوبى لمن ابتلي بمرض فصبر واحتسب، وفي الحديث الصحيح "إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته : يا ملائكتي أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي فإن أقبضه أغفر له، وإن أعافيه فحينئذ يقعد ولا ذنب له" وعن شداد بن أوس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"إن الله عز وجل يقول: إني إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا" الصحيحة
*****
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طوبى للغرباء قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" وفي رواية: " إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غيبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس ".
*****
ما أجمل أن تبدأ صباحك بذكر يحفظك ويعلي منزلتك، ففي الحديث الحسن: "من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحرس" صحيح الترغيب.
المفضلات