شيع أبناء الجولان المحتل يوم الأحد جثمان المناضل الأسير المحرر سيطان نمر الولي, حيث قضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 23 عاما.
وقال الأسير المحرر عطا فرحات مراسل التلفزيون العربي السوري في الجولان السوري المحتل إن" الشهيد الولي تحدى خلال سنوات نضاله داخل سجون الاحتلال كل أساليب المحتل التعسفية من إهمال طبي وحرمان من رؤيته لأهله لفترات طويلة فضلاً عن صراعه مع مرض عضال أصابه خلال سنوات السجن, وذلك في سبيل نيل الحياة الكريمة له وللأجيال من بعده والتحرر من دنس الاحتلال الإسرائيلي مجسداً في سنوات نضاله الحياة العزيزة التي يجب أن يكون للإنسان فيها رسالة وموقف وقضية".
وتوفي الأسير المحرر سيطان نمر الولي من بلدة مجدل شمس المحتلة فجر يوم الأحد, حيث أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن الـ22 عامًا .
وأضاف فرحات أن "مراسم تشييع الشهيد الولي بدأت بنقل جثمانه من منزله إلى مركز الشام في بلدة مجدل شمس لتقبل التعازي ومن ثم نقل الجثمان إلى المقبرة المسماة باسم قائد الثورة السورية سلطان باشا الأطرش في ساحة الشهداء حيث أقيم حفل تأبين مهيب للشهيد".
ونعت الحركة الوطنية الفلسطينية الأسير العربي المناضل سيطان الولي الذي أكد عبر مسيرته النضالية على عروبة الأرض وقومية الصراع.
وكان الشهيد سيطان الولي من أوائل من الرافضين للاحتلال الإسرائيلي, وقدم زهرة عمره فداءا للوطن, كما كان متمسكا بالهوية العربية بالرغم من الإهمال الصحي والتعذيب النفسي والجسدي الذي لحق به.
يشار إلى أن الشهيد سيطان نمر الولي البالغ من العمر 45 عاما أنهى دراسته الثانوية في مدرسة مسعدة الثانوية عام 1984 أسس مع عدد من رفاقه حركة المقاومة السرية ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1983, إلى أن اعتقل عام 1985 وحكم عليه تعسفيا بالسجن 27 عاما وأطلق سراحه عام 2008 .
سيريانيوز
المفضلات