عرفت المسلمات الاوائل ان الصلاة صلة بين العبد وربه وانه افلح فيها الخاشعون :
( قد افلح المؤمنون اللذين في صلاتهم خاشعون ) فكن يقمن الليالي متبتلات خاشعات
وعرفن ان من افضل الزاد الى الآخرة وما يعين على ايصال الدعوة الى الناس هو الصلاة
التي تهب صاحبها قوة وعزيمة على مقابلة الصعاب وتخطي الشدائد وان قيام الليل من
افضل القربات الى الله سبحانه وتعالى حيث يقول _ جل وعلا _ مخاطبا الداعية الاول
صلى الله عليه وسلم : ( ومن اليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا )
ويمدح من قام الليل : ( كانوا قليلا من اليل ما يهجعون )
وقد روى انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فأذا حبل مشدود
بين ساريتين من سواري المسجد فقال " ما هذا الحبل " قالوا : هذا حبل لزينب اذا فترت
تعلقت به قال النبي صلى الله عليه وسلم : " حلوه ليصل احدكم نشاطه فاذا فتر فليقعد "
اذا فلقد كانت النساء المؤمنات يشددن على انفسهن ابتغاء مرضات الله تعالى وقد امرهن
النبي صلى الله عليه وسلم ان لا يكلفن انفسهن طاقتهن فخير العبادة ما دام وان قل ونحن
نعلم ان نساء العصر ملآن اوقاتهن ليلا ونهارا بأمور الدنيا فلا اقل ان يركعن ركعتين في
جوف الليل يغالبن فيها الشيطان فخير الامور اوسطها و " هلك المتطعون " قالها الرسول
عليه الصلاة والسلام ثلاثا.
المفضلات