السلام عليكم
لست اكثركم تفاؤل
ولست اقلكم مشاكل
ولست اكثركم ايمانا ويقينا
ولا اكثركم حكمة
لكني احاول ان اكون كذلك
احاول ان اكون سعيدا
واحاول ان اكون اكثر ايماناً ويقيناً
واحاول ان اتدبر واتفكر
في اللحظة التي اعيشها
هل هي جميله وسعيدة
ام هي بشعة وحزينة
هذه اللحظة التي تتكون منها حياتي
وحياتم جميعا ً فحياتنا مجموعة كبيرة من اللحظات
هل هذه اللحظات تفرض علينا ان نعيشها كما هي ؟
ام نحن تستطيع ان نغيرها للأفضل او الاسوأ ؟
لاشك ان الله قدر المقادير
ولكن لم يطلعنا عليها لحكمتة البالغه
فكيف نحكم نحن على تلك اللحظات
انها جميلة ام قبيحة
وانها سعيدة ام كئيبة
نحن لانعلم ولا نستطيع ان نعلم
ما هو المقدر والمكتوب
اذاً نحن من يصنع اللحظات
ويصبغها باللون الذي يريد
فلماذا لماذا نحيل اللحظات الى حزن دائم
ونطبعها بالسواد والرماد ؟؟؟
قد يقول قائل انك تحلم
نعم انت تحلم
فلو ذقت بعض ما يذوق المبتلين لعرفت معاناتهم
ولم تتشدق بهذا الكلام الفارغ
الكلام الذي لايقدم ولا يؤخر
فأقول له
ان في الحياة امثلة كثيرة على ما اقول
ودلائل من القرءان وأقوال الرسول
الم يبتلي آدم وهو خلقة وكرمة ؟
الم يبتلي ابني آدم بأن يقتل احدهم الاخر ؟
الم يغرق ابن نوح فلم يركب في السفينة ؟
الم يأمر ابراهيم عليه السلام بقتل فلذة كبده ؟
الم يأمر الخضر عليه السلام بقتل الغلام ؟
الم......... ؟
الم ........ ؟
الم ........ ؟
الم يبتلي رسوله وخاتم انبيائة ؟
هل كل هذه الابتلاءات لأنه لا يحبهم ؟
هل هذه الابتلاءات لأنه يريد ان يعذبهم ؟
من منهم لم يبكي على نفسه ولم يبكي على ولده
ولم يذق مرارة الالم
ولم
ولم
ولم
؟
؟
؟
؟
كل هذا وهم صفوة الخلق وهم من اكرمهم الله
إذا لنعلم ان في المحن منح
وان في المصائب جوائز
وفي الصبر على الاذى والابتلاء
الكثير الكثير مما لا نعلم من الخير عند ربنا
صحيح ان عقولنا قاصرة
عن تدبر مثل هذا
وان المصائب قد تنسينا وتذهلنا
ان نتفكر ونتدبر
لكن اخواني واخواتي
هب انها اصابتك المصيبة
بذهاب نعمة
او فقد عزيز
او بتلاء في مال او ولد
هل توقفت الحياة ؟
هل خلقت من اجل ذلك المفقود ؟
هل تغيرت ثقتك وصلتك بربك ؟
هل انقطع املك وتوقف عملك ؟
انظر حولك الى حال الدنيا
اموات الى المقابر ينقلون
وأناس يتزوجون ويفرحون
هذه الدنيا هذا مولود وذاك مفقود
ارحام تدفع وارض تبلع
وهكذا دواليك
فعش يومك ولحظتك
وتأمل الخير في كل لحظاتك
واعلم انك مميز بين الخلق
لماذا لأنك مؤمن
والنبي عليه الصلاة والسلام
كما ورد عنه
بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك
فقال ألا تسألوني مم أضحك قالوا يا رسول الله ومم تضحك
قال عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابه ما يحب حمد الله وكان له خير
وإن أصابه ما يكره فصبر كان له خير وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن
واخيرا رجوا ان تعذروني
فما قلت وكتبت مع عدم اتقاني
الى ان دافعي حبي لأخواتي واخواني
فالعذر ان بدا ما يسوء والدعاء لنا جميعا بأجمل اللحظات والثواني
المفضلات