تمكنت قناة الجزيرة من الوصول إلى الفتاة الفلسطينية التي تعرضت للإساءة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بينما كانت في الأسر وظهرت في شريط فيديو بثته القناة العاشرة الإسرائيلية.
وروت الفتاة، وهي إحسان دبابسة من قرية نوبا شمال الخليل، للجزيرة واقعة تعرضها للإهانة من قبل الجنود الإسرائيليين وفصولا من معاناتها ومعاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
وأكدت دبابسة -التي أفرج عنها قبل عام بعد أن أمضت سنتين في الأسر- للجزيرة أنها هي من ظهر في التسجيل مقيدة اليدين ومعصوبة العينين وجندي إسرائيلي يرقص، على أنغام موسيقى، بجانبها بشكل ملاصق ومستفز.
ويظهر الجندي في الشريط وهو يحوم حول الأسيرة، وفي إحدى اللقطات يقترب منها بظهره ويميل برأسه على كتفها وعنقها، وكل ذلك مصحوب بضرب على الدف وزغاريد وصيحات يبدو أنها لجنود آخرين.
وحسب رويترز فقد شاهد التسجيل على موقع يوتيوب، ومدته 75 ثانية، خلال اليومين الأخيرين فقط أربعمائة ألف شخص.
وقد أثارت الحادثة إدانة واسعة ومطالب بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المتكررة لحقوق الأسرى، في حين قال الاحتلال الإسرائيلي إنه فتح تحقيقا في الحادث.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في مؤتمر صحفي برام الله إن ما قام به الجندي "أمر مستهجن ومستنكر بشدة"، مشيرا إلى أن هذا الشريط يعد مثالا بسيطا لما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من ممارسات "وحشية" أثناء اعتقالهم في السجون الإسرائيلية.
وطالب الوزير الفلسطيني بمحاكمة مسؤولي إسرائيل على أعمالها "البشعة" بحق الأسرى والشعب الفلسطيني عامة.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما فعله الجندي يعكس عنصرية جيش الاحتلال وتجرده من أي أخلاقيات إنسانية.
المصدر: الجزيرة + رويترز
المفضلات