الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال يبدأون إضرابا عن الطعام
عمان -الرأي - بدأ ألاسرى الاردنيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي اضرابا عن الطعام وفق ما اعلنته محامية الاسرى شيرين العيساوي عبر الهاتف امس خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية في مجمع النقابات المهنية.
وأكدت اللجنة في بيان لها أعلن امس خلال المؤتمر الصحفي ،ان الاضراب يهدف الى إيصال رسالة الى الحكومة بضرورة بذل جهود والعمل على الافراج عنهم، كما يهدف الى إيصال رسالة ثانية لسلطات الاحتلال تتعلق بظروف اعتقالهم التي شهدت تدهورا كبيرا خلال الاشهر الماضية.
كما أعربت اللجنة عن قلقها البالغ وتخوفها على حياة الاسير الاردني محمد فهمي الريماوي المعزول في زنزانته بعد إصابته بمرض معد خطير.
وقالت اللجنة في بيانها أن المرض اجبر زائرته من إحدى المنظمات الحقوقية الفلسطينية على مقابلته من خلف عازل زجاجي بالإضافة إلى وضعهما الكمامة على وجهها بعد تدهور صحته الذي استمر لعدة أشهر رفضت سلطات الاحتلال خلالها نقله إلى المستشفى.
واكدت اللجنة انها ستبقى في حاله انعقاد دائم لمتابعة حالة التدهور الشديد في أوضاع الأسرى الأردنيين ولمتابعة حال الأسير الأردني الريماوي و ستعمل على مخاطبة المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية والحكومة وستقيم النشاطات التضامنية الدورية، حسب تطور وضع الأسرى الأردنيين داخل المعتقلات الصهيونية.
وقال وجدي الريماوي شقيق الاسير محمد الريماوي ان شقيقه مصاب بمرض خطير ومحجور عليه وفقا لما نقلته بعض الصحف.
واعرب خلال المؤتمر الصحفي عن خشيته من ان تكون سلطات الاحتلال الاسرائيلية قد استخدمت شقيقه حقلا للتجارب على الامراض المعدية والخطيرة.
واشار الى ان المرض الذي يعاني منه شقيقه قد يؤدي الى استشهاده،وطالب بالتدخل للافراج عن شقيقه وكافة الاسرى.
وكان مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين ميسرة ملص طالب الحكومة بالضغط على الكيان الصهيوني للإفراج الفوري عن الأسير الريماوي نظرا لظروفه الصحية والتي قد تؤدي إلى وفاته ،وتكليف وفد أردني لزيارته ومعالجته.
واكد البيان ضرورة استعمال الحكومة لجميع أوراق الضغط التي تمتلكها ضد الكيان الصهيوني للإفراج عن الأسرى والبالغ عددهم (27) أسيرا والبحث عن مصير المفقودين والبالغ عددهم (29) مفقودا، وتأمين زيارات لكافة عوائل الأسرى ،والضغط على الكيان الصهيوني للالتزام باتفاقية جنيف الثالثة بخصوص معاملة الأسرى و ذلك بإخراجهم من الزنازين الانفرادية التي يقبعون فيها ووقف التنكيل بهم والعقوبات المالية التي ترهق كواهلهم و عدم إجبارهم على ارتداء ملابس الإعدام (الزي البرتقالي) و السماح لهم بإجراء الاتصال الهاتفي و تبادل الرسائل مع أهاليهم .
كما ناشد الحكومة بوضع قاعدة معلومات واضحة بأسماء و إعداد الأسرى و المفقودين بحيث تتوحد المعلومات ما بين الحكومة و اللجان العاملة في هذا المجال،وضرورة قيام الحكومة بمسؤوليتها تجاه ذوي الأسرى سيما وأن البعض منهم يعانون اشد المعاناة نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية التي يواجهونها والتوقف عن سحب الجنسيات من الأسرى و إعادة الجنسية لمن سحبت منهم .
ومن جانبه قرأ الاسير المحرر فادي فرح رسالة الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال والتي طالبوا فيها الحكومة بالتحرك لانهاء ملفهم واطلاق سراحهم دون انتظار اية صفقات .
كما طالبوا الاحزاب بحشد الرأي العام من اجل ابراز قضية الاسرى وجعلها هما وطنيا .
وقدم عدد من أهالي الاسرى شهادات عن واقع الاسرى الاردنيين ومعاناتهم خاصة اولئك الذين يقبعون في سجون انفرادية،ويمارس بحقهم ضغوط يومية من قبل السجانين.
وطالبوا وزارة الخارجية بالايفاء بوعودها بتنظيم الزيارة الموعودة للاسرى الاردنيين منذ قرابة شهرين ونصف.
((منقول))
المفضلات