محمد النجار-عمان
قالت عائلة المدرس بكلية الصيدلة في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور إياد القنيبي إن أجهزة المخابرات الأردنية تعتقل ابنهم منذ يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي، وهو الاعتقال الثاني للقنيبي خلال العام الجاري.
وأوضح شقيق القنيبي للجزيرة نت أن شقيقه ما زال محتجزا في سجن دائرة المخابرات العامة، وأنه منذ اعتقاله لم توجه أي تهم لشقيقه أو يحل إلى المحاكم المختصة أو يفرج عنه.
وكشف أن شقيقه اعتقل في يناير/كانون الثاني الماضي لمدة 19 يوما دون أن توجه له أي تهم، وسئل عن علاقاته بأشخاص بعضهم لا يعرفهم من ضمنهم منظر التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي.
وأكد أن شقيقه لا ينتمي لأي جماعة إسلامية وأنه متفوق علميا ومنشغل بأبحاثه العلمية، وبعد اعتقاله التزم بشروط وضعها المحققون من ضمنها عدم تحدثه للإعلام في أمور تهم تخصصه إلا بعد أخذ إذن من ضابط في المخابرات، كما مُنع من الخطابة في المساجد.
وأشار إلى أن أجهزة المخابرات حضرت ليلة اعتقاله إلى منزله وفتشته، وأنها لم تسمح بزيارته لمدة أسبوعين قبل أن تسمح بزيارته مرتين بعد ذلك.
وبيّن أنه لا يسمح لشقيقه بالحديث إلا عن أمور عامة خلال الزيارة، حيث يحضر ضابط الزيارة ويمنعه من الحديث عن ظروف اعتقاله وما إذا تعرض لأي نوع من الإكراه أثناء اعتقاله.
واستغرب شقيق القنيبي استمرار اعتقال شقيقه رغم عدم توجيه أي تهم له، معتبرا أن هذا الاعتقال "سيدمر مستقبله كونه جرى مطلع العام الجامعي الجديد الذي بدأ منذ نحو شهر".
وقال إنه تقدم بشكاوى إلى المركز الوطني لحقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر الدولي لمعرفة التهم الموجهة لشقيقه دون جدوى.
وقال "رغم أن المركز الوطني لحقوق الإنسان جهة رسمية فإن دائرة المخابرات ترفض الإجابة عن سبب اعتقال شقيقي".
واعتبر أن مشكلة شقيقه في أنه يحظى بقبول من طلبته ومن الكثير من الشباب لأنه "متفوق علميا ومتدين ولديه القدرة على الحوار مع جيل الشباب وتوجيههم نحو الفضيلة".
وشهد الشهر الأخير حملة اعتقالات طالت منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي المعروف بأبي محمد المقدسي، إضافة إلى عدد من أنصار التيار من مدينة السلط.
ومع أن الأجهزة الأمنية أفرجت عن عدد من المعتقلين، فإنها لم توجه أي تهم للمقدسي بحسب محاميه ماجد اللفتاوي.
المصدر: الجزيرة
المفضلات