حتى ننمي الحب في ذواتنا ونسقي الطهر في قلوبنا
دعونا نتحدث عن صفاء النفس ونقاء القلب حتى نتفاعل داخلياً
ونحيي الصفات العظيمه خصوصاً في زمن الفتور
يقول حبيبنا وحبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم :
(ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) [البخاري ومسلم]
هو القلب اذاً الذي دلنا عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام
هو الدينمو للجسد وللروح وللعقل
في أي وجهةٍ نوجهه بها يكون الانسان تبعه
لأن الانسان ان لم يحصن قلبه فإن الشيطان سيطرقه
ويدخله ويعبث به ويعيث فساداً ويزرع أشواكاً
فلماذا لا نسيجه بسياج النقاء والحب حتى نحميه من الامراض
والاحقاد والضغائن
فإني أكاد أجزم بأننا لو جعلنا الحب يحوم حول حمى القلب
فإن الأحقاد لن تعرف طريقها الى أنفسنا يوماً
إن الحقد كتله من نار لا تحرق إلا قلب حامله
لأن الشخص الذي نوجه سهام حقدنا الملتهبه إليه
لن يتأذى أبداً بل على العكس من ذلك
فهو يرى في هذه السهام دليل عجز وضعف وصغر هذا الحاقد
اذاً لماذا نحقد ان كنا لا نستفيد سوى حرقة قلب ؟
لماذا تصيبنا الغيره من فلان مع أن كل شخص منا مسير لما خلق له
وأن أرزاقنا ونجاحاتنا واخفاقاتنا مكتوبةٌ لنا من قبل أن نولد ؟
ان الاسلام علمنا أن لا نحب الا في الله وأن لا نكره إلا في لله
فالمسلم يحب أخيه المسلم حتى وان رأى منه مايسوء
فالكره يكون لجنس العمل ولا يكون لذات الشخص
ان الله تعالى عندما يدخل عباده المؤمنين في الجنه
نسأل الله أن نكون وإياكم منهم
نزع مافي صدورهم من أسباب العداوه والبغضاء ثم أثبت لهم الاخوه
فقال سبحانه : (( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ))
هل عرفتم الاّن أن المسلم لا يكون مؤمناً اذا حمل هذه الصفات ؟
وأن المسلم لا يدخل الجنه دون تطهير القلب من هذه الصفات ؟
لماذا لا نسمو مع من عرفوا بالطهر والنقاء والحلم وكظم الغيض
بدلاً من أن نهوي مع أصحاب السموم والاحقاد وأعداء الناجحين ؟
ان الذي يحمل بقلبه الحقد ويدع المجال للشيطان ليبث أمراضه فيه
يجعل نجاح الاّخرين عقبه أمامه ومن ثم يظن
أن عقبته لا تزول إلا بكره فلان وبغض علان
وكأن نجاح فلان أو تفوق علان جاء على حساب حياته
وتدمير مستقبله ؟
لماذا اذا تكلمنا عن الحب ودعونا الى تصفية القلوب
وغسلها بماء طاهر لتنقيتها من الشوائب نتهم بأننا
نتحدث عن مثاليات ؟
وهل صفات نبينا التي ربانا عليها بل وأمرنا بإتباعها
هي مثاليات ؟
ان كانت كذلك فأهلاً بها ومرحبا
فما أجمل من هذا السمو وما أحلى من هذا الاتباع
هذه دعوه مني لكم جميعاً الى التصافي والتسامح
ونزع الاحقاد والغيره التي تحط من منزلة المسلم
وانا أولكم سألتزم بهذه الدعوه ليس لأنني مثالية
بل لأنني أتبع خير من حملها ودعا لها
الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال :
لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ههنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ،كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه . رواه مسلم
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهل نستطيع ذلك ونعض على حديث نبينا وقائدنا بالنواجذ
أم سنجعل الشيطان يفعل بنا مايريد ونحن له تابعون ؟
فـ لنختار بينمها
من قلب محب لكم /احوكم فهد
المفضلات