عمان – عصام قضماني - قال محافظ البنك المركزي الأردني الشريف فارس شرف ان أساسيات الاقتصاد الوطني قوية ومستقرة وفي تحسن مستمر.
وأضاف إن الاقتصاد الأردني يتمتع بمرونة عالية على مواجهة التطورات الخارجية والتكيف معها.
وأكد في حديث خاص ب « الرأي « هو الأول منذ توليه منصبه محافظا للبنك المركزي إن الاقتصاد الوطني يتأثر بشكل كبير بالأحداث السياسية والاقتصادية في دول المنطقة إلا انه يتمتع بمرونة وقدرة عالية على مواجهة هذه الصدمات الخارجية والتكيف معها .
وقال في معرض تعليقه على تخفيض بعض وكالات التصنيف العالمية تصنيف المملكة جرّاء العجز والدين الحكومي إلى جانب الأحداث السياسية والاضطرابات في المنطقة أن الإقتصاد الوطني تفادى العديد من الأزمات والتحديات الاقتصادية التي نشأت عن عوامل خارجية مما أكسبه قدرة أكبر على مقاومة الصدمات والتعامل مع نتائجها متوقعا عودة التصنيف الى الوضع السابق الذي كان عليه قبل فترة وجيزة مع عودة الاستقرار الى المنطقة.
وتوقع شرف أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي معدل نمو يبلغ حوالي 3% خلال عام 2010 , لكنه أقر أن معدل النمو للاقتصاد الأردني لا يزال دون المستوى المرغوب , متوقعا أن يحقق الاقتصاد الوطني نمواً حقيقياً يتجاوز 4% في عام 2011. و أن يرتفع النمو تدريجياً في الأمد المتوسط وبما ينعكس ايجابياً على مستويات الدخل والبطالة.
وأشار الى أن البنك المركزي قام بإصدار حزمة من الإجراءات الهادفة إلى تحفيز النمو الاقتصادي ,وانه يمتلك أدوات تمكنه من مواجهة التطورات الخارجية مع المحافظة على تعزيز أركان الاستقرار النقدي والمصرفي في المملكة وأن البنك سيستمر في إجراءاته النقدية والمصرفية في سبيل دعم النمو الاقتصادي وبما لا يتعارض مع أهدافه وأولوياته في تحقيق التوازن بين أهداف الاستقرار النقدي والمصرفي.
ونبه الى أن اتساع عجز الموازنة العامة وانعكاساته السلبية على رصيد الدين العام من بين التحديات الأساسية في الاقتصاد , وقال إنه وفي ظل غياب الحيز المالي ولضمان الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي والحفاظ على متانة أساسيات الاقتصاد الوطني ، فلا بد من إيجاد نوع من المواءمة بين هدف دعم البرامج الاجتماعية وهدف تحقيق الاستقرار والانضباط المالي، مؤكدا على ضرورة ربط موازنة عام 2011 ببرنامج تنفيذي تنموي يضمن نوعاً من التنسيق بين أهداف السياسة المالية.
المفضلات