بدأ الناخبون البحرينيون اليوم السبت بالتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات النيابية والبلدية، التي أجريت الجولة الأولى منها السبت الماضي، وسط غياب للرقابة الدولية التي تطالب بها المعارضة.
وتبدأ الجولة الثانية للانتخابات النيابية من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء في تسع دوائر، في حين تجري الانتخابات البلدية من الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء في عشر دوائر لم تحسم في الجولة الأولى من الانتخابات.
الأصالة والمنبر
ومن أبرز التيارات السياسية التي تتنافس في الجولة الثانية جمعيتا الأصالة الإسلامية (سلفية) وجمعية المنبر الإسلامي (إخوان) اللتان تعرضتا لخسارة كبيرة بالجولة الأولى لصالح المستقلين، وتسعيان للحصول على مقاعد إضافية.
وتخوض الأصالة المنافسة بمرشحين للمجلس النيابي بعد خسارتها أربعة مرشحين وفوز اثنين، أما المنبر الإسلامي فتتنافس بخمسة مرشحين بعد خسارة أربعة من مرشحيها الجولة الأولى.
كما تسعى جمعية وعد المعارضة لفوز تاريخي للتيار اليساري بالبرلمان -الذي تسيطر عليه التيارات الإسلامية منذ إعادة الحياة البرلمانية عام 2002- من خلال مرشحين اثنين هما الأمين العام إبراهيم شريف وعضوة الجمعية منيرة فخرو.
وفي هذا السياق أكد عبد الله جناحي نائب رئيس اللجنة المركزية في وعد للجزيرة نت أن حظوظ مرشحي جمعيته "جيدة" بعد حصولها على دعم من أصوات المرشحين الخاسرين بالجولة الأولى، إضافة لـ"الدعم الشعبي الذي تحظى به".
فرز الأصوات بالجولة الأولى للانتخابات (الجزيرة نت-أرشيف)
دعوة للمشاركة
وعلى الصعيد الرسمي، أكملت اللجنة العليا للانتخابات كافة استعداداتها للجولة الثانية، ودعت المواطنين للمشاركة بكثافة. كما أقامت هيئة شؤون الإعلام مركزا إعلاميا بنادي المراسلين بالعاصمة المنامة لتغطية الانتخابات.
وتراقب الانتخابات أربع جمعيات محلية أبرزها البحرينية للشفافية إضافة إلى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الرسمية.
وكانت جمعية الوفاق المعارضة (شيعة) قد فازت بالجولة الأولى بـ18 مقعدا من أصل أربعين، كما سجلت نفس الجولة تقدم المستقلين بواقع 11 مقعدا.
وشهدت تلك الجولة جدلا بسبب اتهامات وجهتها المعارضة للحكومة، زعمت فيها وجود "تجاوزات" أبرزها إسقاط مئات الأسماء من جداول الناخبين بدوائر المعارضة وتوجيه أصوات العسكريين، في حين نفت الحكومة هذه الاتهامات.
المصدر: الجزيرة
المفضلات