أضفى مانشستر يونايتد المزيد من المعاناة في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم على تشيلسي بعدما سجل خافيير هرنانديز وبارك جي سونج هدفين ليفوز 2-1 ويتأهل للدور قبل النهائي اليوم الثلاثاء.
وأحرز المكسيكي هرنانديز الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول وأكمل الكوري الجنوبي بارك انتصار يونايتد 3-1 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب في مباراة مثيرة باستاد اولد ترافورد بعدما نجح تشيلسي للحظات قليلة في التعادل قرب النهاية عبر البديل ديدييه دروجبا عقب تقلص الفريق اللندني الى عشرة لاعبين.
وتصدى يونايتد - الذي تغلب على تشيلسي بركلات الترجيح في نهائي البطولة عام 2008 وفاز 1-صفر في لقاء الذهاب الأسبوع الماضي - لضغط تشيلسي في أغلب زمن المباراة المتكافئة بين الفريقين والتي شهدت طرد راميريس لاعب الفريق الزائر لحصوله على الانذار الثاني قبل 20 دقيقة من النهاية.
وأبلغ اليكس فيرجسون مدرب يونايتد الذي قاد فريقه للدور قبل النهائي للمرة الرابعة في اخر خمسة مواسم محطة سكاي سبورتس بعد المباراة بانه يعتقد ان الفريق يستحق الفوز لكن تسجيل الهدف الثاني بعد 21 ثانية فقط من ادراك تشيلسي للتعادل كان حاسما في التأهل.
وقال فيرجسون "هذه كانت لحظة حاسمة في اللقاء لكي أكون أمينا. سجل بارك في احراز أهداف في الفرق الكبيرة مدهش وقد فعلها مجددا."
ولم يكن لكارلو انشيلوتي مدرب تشيلسي - الذي سيقع تحت ضغط بعد تلاشي اخر أمل للفريق اللندني في الفوز بلقب هذا الموسم - أي شكوى.
وقال المدرب الايطالي "عدنا للمباراة ونحن نلعب بعشرة لاعبين.. لكن في النهاية لم يكن ذلك كافيا. المباراة كانت متوازنة حتى النهاية ولم يكن أدائنا سيئا لكن مانشستر يونايتد استحق الفوز."
وقال رايان جيجز جناح مانشستر يونايتد الذي قدم عرضا رائعا في وسط الملعب "كنا الفريق الأفضل في مباراتي الذهاب والاياب. لعبنا جيدا ونجحنا في الحفاظ على الفوز ورغم أن تشيلسي وضعنا تحت ضغط إلا أننا نجحنا في تسجيل هدفين رائعين."
وسيلتقي يونايتد الذي يسعى لثلاثية من الألقاب في دوري أبطال اوروبا والدوري الانجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الانجليزي مع شالكه أو انترناسيونالي في الدور قبل النهائي.
ويتقدم الفريق الالماني 5-2 على منافسه الايطالي في مباراة الذهاب قبل أن يلتقيا غدا الاربعاء في لقاء الاياب في المانيا.
وتشيلسي هو اخر فريق حقق الفوز باستاد اولد ترافورد قبل عام في طريقه لاحراز لقب الدوري الانجليزي الممتاز وبدا انه يتوق لتكرار ذلك بعدما أطلق نيكولا انيلكا تسديدة حادت قليلا عن المرمى بعد مرور ربع ساعة كما سدد فرناندو توريس بين يدي الحارس ادوين فان دير سار.
ومع ذلك كان يونايتد هو الفريق الذي نجح في وضع الكرة في الشباك أولا في الدقيقة 26 بعدما أرسل وين روني تمريرة عرضية قابلها هرنانديز بالرأس في المرمى لكن حامل الراية أشار بوجوده في وضع تسلل رغم أن مشجعي صاحب الأرض المتحمسين استغرقوا بعض الوقت لاكتشاف الغاء الهدف.
لكن خيبة الأمل تلاشت سريعا قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول عندما مرر جون اوشيا كرة خلفية الى جيجز في الجناح وأرسل اللاعب الويلزي المخضرم تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء وضعها هرنانديز في الشباك بتسديدة قوية.
وهذا الهدف رقم 18 لهرنانديز مع يونايتد هذا الموسم وجاء في أسوأ توقيت ممكن لتشيلسي خاصة بعدما صنع بعض الفرص في الشوط الأول المثير.
وأمام مالك النادي رومان ابراموفيتش الذي قال عنه فيرجسون مدرب يونايتد إنه يتوق للفوز بدوري أبطال اوروبا قرر انشيلوتي الدفع بقوة هجومية إضافية في بداية الشوط الثاني.
وأشرك المدرب الايطالي دروجبا على حساب توريس الذي غادر الملعب وسط صافرات استهجان من جماهير يونايتد التي تهكمت على صيام المهاجم الاسباني عن التهديف منذ انتقاله الى النادي اللندني من ليفربول منافس يونايتد التقليدي مقابل 50 مليون جنيه استرليني في يناير كانون الثاني.
وعندما طرد راميريس بسبب تدخل خشن ضد ناني في الدقيقة 70 بدا ان امال تشيلسي تبددت لكن دروجبا كان له رأيا اخر وسيطر مهاجم ساحل العاج على الكرة بصدره قبل أن يطلق تسديدة بالقدم اليمنى سكنت شباك فان دير سار ليدرك التعادل بعد سبع دقائق أخرى ويصبح مجموع نتيجة مباراتي الذهاب والعودة 2-1.
لكن أي أمل لتشيلسي في وضع يونايتد تحت المزيد من الضغط تلاشى على الفور بعدما أحرز بارك الهدف الثاني لأصحاب الأرض بعد أقل من دقيقة واحدة ليهديء أعصاب فريقه ويضمن له الانتصار.
المفضلات