عمان- منال القبلاوي - قال وزير الصحة ياسين الحسبان ان معدل الاصابة بمرض السل بلغ العام الماضي (6) إصابات لكل مائة الف مواطن ، حيث تم اكتشاف 336 إصابة سل بينما يتجاوز معدل حدوث الإصابات في معظم دول الإقليم (40) إصابة لكل مائة الف من السكان.
واشار خلال احتفال جمعية مكافحة السل باليوم العالمي للسل امس الاول ان وباء السل ما زال يتسبب بوفاة ما يزيد على مليوني شخص عالميا اضافة إلى إصابة تسعة ملايين إنسان سنوياً.
واكد ان برنامج المكافحة الوطني حقق نجاحاً واضحاً وقد صنفته منظمة الصحة العالمية من انجح البرامج في إقليم شرق البحر المتوسط وما زال يصنف بلدنا ومنذ عدة سنوات على انه من أوائل الدول التي تمتاز بأعلى نسبة شفاء واقل نسبة للسل.
وقال لا يمكن للبرنامج الوطني أن ينجح وحده بالتغلب على السل والخلاص منه ، مؤكدا اهمية شراكة مختلف القطاعات الصحية العامة والخاصة لبلوغ الهدف المحدد في القضاء على السل وإنهائه كمشكلة صحية واجتماعية.
من جانبه قال مدير مديرية الامراض الصدرية وصحة الوافدين الدكتور خالد ابو رمان ان عدد الاصابات العام الماضي انخفض بنسبة تقترب من 10% مقارنة مع العام 2009 والتي سجلت خلالها 336 حالة عازيا ذلك الى فاعلية اجراءات وزارة الصحة باعتماد مراكز صحية في الخارج في اندونيسيا وسيرلانكا.
وحول الاصابات بمرض السل اوضح بانه تم تسجيل 173 حالة تدرن رئوي و190 حالة بتدرن غير رئوي.
وقال أن 17% من الاصابات بمرض السل غير مكتشفة وان الحالات المكتشفة تقدر ب 83% من المرضى مشيرا الى الاردن يسعى خلال الفتررة المقلبة الى اكتشاف 90% من الحالات.
واوضح أن معدل انتشار السل هو 6 إصابات لكل 100 ألف شخص وان معدل انتشار السل المعاند بين المصابين في الاردن وصل إلى نسبة 3%
وقال ان الاردن بحاجة الى 15 مليون دينار لمواجهة السل ودحره خلال السنوات الخمس المقبلة.
من جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الاردن هاشم الزين ان المنظمة تسعى للوصول ببرامج الصحة العمومية إلى جميع مرضى السل وإنقاذ جميع الأرواح من المصابين بالسل المصاحب للإيدز، وضمان تلقَّى جميع المصابين بالسل المقاوم لأدوية متعددة التشخيص الدقيق والمعالجة الفعَّالة.
واشار الى ان إقليم شرق المتوسط احرز تقدُّماً ملحوظاً في ما يتعلق بتوسيع نطاق الرعاية لمرضى السل؛ إذْ بلغ معدَّل كشف الحالات على الصعيد الإقليمي 63%، ووصل معدل نجاح المعالجة إلى 88%.»
واوضح ان أكثر من مئة وعشرة آلاف مريض يموتون بسبب السل كل عام في بلدان الإقليم»، مشيراً إلى أن اليوم العالمي لدحر السل لهذا العام يتطلب الحفاظ على المكاسب والتصدِّي للـ 37% المتبقية من الحالات التي تفلت من التشخيص ولا تتلقّى المعالجة.
وقال لاشك أن التحول إلى مرحلة القضاء على السل تتطلب السرعة والدقة في كشف ومعالجة جميع حالات السل.
واشار الى ان ثُلُث مرضى السل محرومون من الحصول على التشخيص الدقيق والرعاية الملائمة، وينبغي على المجتمع المدني، وعلى جميع القائمين على تقديم الرعاية الصحية، بمن فيهم من يعمل في القطاع الخاص، ورجال الأعمال أن يشكلوا فريقاً واحداً لدفع الجهود لتحقيق الإتاحة الشاملة لخدمات رعاية مرضى السل، وهو هدف يتطلب أيضاً تحديث المختبرات، وضمان الإتاحة الموثوقة للأدوية الرفيعة الجودة، واتِّخاذ الإجراءات لحشد المزيد من الموارد.
من جانبه اعلن رئيس جمعية مكافحة السل والامراض التنفسية الاردنية ناصر الوراقي عن اطلاق حملة وطنية لانشاء مركز لعلاج مرضى السل ليقدم العالج مجانا للمرضى.
واشار الى ان طموحات الجمعية تركز ايضا على ضرورة انشاء مركز للابحاث والدراسات مختص بمرض السل وعلاجه.
بدورها اشارت د. نادية ابو صبرة الى اطلاق الموقع الالكتروني لجمعية مكافحة السل على شبكة الانترنت مؤكدا اهمية الدور التوعوي والتثقيفي في مواجهة المرض والحد من انتشارة والسيطرة على مضاعفاته في حال الاصابة.
واكدت سفيرة النوايا الحسنة لدحر السل الفنانة رانيا إسماعيل اهمية الفن والاعلام في خلق الوعي والثقافة لمواجهة المرض مشيرة الى ان سلامة المجتمع من سلامة الفرد وهي مسؤولية اجتماعية جمعية.
وقالت ان مكافحة المرض لها جوانب اقتصادية واجتماعية مشيرة الى ان الجمعية وبالتعون مع الجهات المختلفة عملت على تمكين بعض المرضى من خلال دورات تدريبية مهنية كمثل مهنة الخياطة وغيرها.
واشتمل الاحتفال على عرض مسرحي حول الوقاية من المرض اضافة الى معزوفات موسيقية وشهد الحفل ايضا تكريما للجهات الداعمة والمساهمة في برامج دحر السل.
المفضلات