عقد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور اجتماعا مع سعادة السيد عبدالكريم موسى عبدالكريم والي جنوب دارفور بالإنابة. وعدد من المسؤولين في حكومة الولاية.تطرق الاجتماع إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الوساطة من أجل التوصل إلى السلام العادل الشامل في جميع ولايات دارفور وأوضح سعادة السيد وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيد الوسيط المشترك خلال الاجتماع المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات. وما تنوي الوساطة القيام به من خلال خطط مستقبلية لإحلال السلام والسبل الكفيلة بتسريعه حضر الاجتماع سعادة البروفيسور إبراهيم جمباري الممثل الخاص المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة رئيس بعثة اليوناميد والوفد المرافق لسعادة وزير الدولة.
وأكد آل محمود بعد زيارة ميدانية لمعسكر "كلمة" أن اللقاء كان مثمرا مع النازحين حيث قدموا ورقة تشتمل على مرئياتهم وتصوراتهم وستأخذ الوساطة هذه الورقة بعين الاعتبار وأن المساعدات ستكون عن طريق آليات ونرى أن الأنسب أن يتم إيصال المساعدات بشكل مباشر وعملي للنازحين وهذا يوفر الوقت والجهد كما يحفظ الأموال من الضياع. وفي رده على سؤال حول الاعتراضات التي أبداها بعض المجتمعين حول طريقة اختيار الممثلين لمنظمات المجتمع المدني والنازحين قال: " إن هذه الأمور ليست مسؤوليتنا ولكن اليوناميد هم المسؤولون وقد ذكر المسؤولون فيه الذين طرحوا هذه الاعتراضات أنهم سيعيدون النظر في الاختيار وأنا أقول إن كل هذه الأمور هي اجتهادات ونحن لا نلوم اليوناميد ".
وأضاف " أن الزيارة أفادت الذين يختارون اليوناميد بأمور كثيرة وقد وعدوا بأنهم سيقومون بالاختيار بشكل أفضل ونحن كدولة مضيفة نريد مجتمعا مدنيا لا يستثنى أحد فيه" وأكملت ولاية غرب دارفور كافة استعداداتها لاستقبال وفد الوساطة وعقد والي ولاية غرب دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم إسحق اجتماعات مع حكومة الولاية والمجلس التشريعي ولجنة أمن الولاية ورئاسة اليوناميد لوضع الترتيبات الخاصة بالزيارة.. وأعلن الناطق باسم الدبلوماسية السودانية معاوية عثمان خالد أن السودان طلب رسميا إرجاء اجتماع مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي المقرر في العاصمة الليبية على هامش القمة الأوروبية الإفريقية.
وبدأت في العاصمة الليبية أمس فعاليات القمة الإفريقية الأوروبية الثالثة التي تستمر يومين بمشاركة نحو 40 رئيسا ورئيس حكومة من دول القارتين وغاب عن القمة الرئيس السوداني عمر البشير احتجاجا على الضغوط التي مارستها بعض الدول الأوروبية على الدول الإفريقية لعدم مشاركته في القمة.ووصف الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في كلمته بالجلسة الافتتاحية القمة بأنها شبه عالمية.. وقال " نحن نعتبر إفريقيا وأوروبا العمود الفقري للعالم، ولو تعاونا معا سيكون لنا تأثير كبير في العالم على كل الصعد ولكن للأسف فشلنا في التعاون الاقتصادي بين إفريقيا وأوروبا، بعد أن أنحرف إلى الاهتمام بالسياسة".وأشار العقيد القذافي إلى أن كافة الاتفاقيات التي وقعتها إفريقيا وأوروبا كانت مجرد حبر على ورق.. متمنيا رؤية عمل ملموس في تعاون الجانبين.ودعا إلى إلغاء منظمة التجارة العالمية..وقال "إنها ليست مفيدة لنا، وكل همها أن نفتح حدودنا لسلع الدول الصناعية لكي تقضي على أي صناعة وطنية". وأضاف: " اتركوا كل دولة أو كل فضاء؛ يتدبر حاله ويتخذ الإجراءات الحمائية للصناعات الوطنية كما يريد، وإن إبرام اتفاقيات ثنائية أو غير ثنائية أفضل لنا من كابوس منظمة التجارة العالمية".ومضى القذافي قائلا " نحن نطالب بإلغاء منظمة التجارة العالمية، وأرجو عدم الانضمام لها، والدول التي انضمت إليها يجب أن تخرج منها، ويجب أن تموت هذه المنظمة لأنها كابوس قتل صناعاتنا الوطنية
المفضلات