عمان- حاتم العبادي - كشفت وثائق رسمية عن عدم وجود اية علاقة مباشرة بين الجامعة الهاشمية وجامعة بن غوريون الإسرائيلية او اتفاقيات معها ذات ارتباط بالمشروع البحثي الخاص بتحلية المياه المالحة، المدعوم من جامعة كولورادو الاميركية، بتمويل من حلف الشمال الأطلسي والعائد الى عام 2008.
كما كشفت الوثائق عن مصدر تقنيات المحطة المتكاملة للرصد الزلزالي، بأنها «هدية من جامعة كولومبيا- ميزوري الاميركية» بقيمة (50) الف دولار، موضحة تلك الوثائق أن الجامعة حصلت على موافقة من قبل مجلس الوزراء في الثامن عشر من كانون الثاني الماضي.
وجاء في نص قرار الموافقة « السماح للجامعة الهاشمية بقبول أجهزة ومعدات لإنشاء محطة متكاملة للرصد الزلزالي وتدريب العاملين في الجامعة على تقنيات ادارة المحطة بقيمة خمسين الف دولار، على سبيل الهدية، مقدمة من جامعة كولومبيا- ميزوري الاميركية». وبحسب تلك الوثائق، التي حصلت الراي على نسخة منها، فإن اتفاقية مشروع تحلية المياه موقعة مع جامعة كولورادو الاميركية، وليس مع الجامعة الإسرائيلية، التي هي موقعة اتفاقية تعاون لذات الموضوع مع الجامعة الاميركية، ضمن المشروع ذاته الممول من قبل حلف الشمال الأطلسي.
وأكدت رئيسة الجامعة الهاشمية الدكتورة رويدا المعايطة أن المشروع مجمد منذ العام 2008، ولم يتخذ عليه أي إجراء او تعاون او تنسيق بحثي.
وتعود تفاصيل القصة، الى عام 2008، إذ كان الطرف الأردني في المشروع وزارة المياه والري ( سلطة المياه)، إذ بعدها أصبحت الجامعة الهاشمية طرف بعد تسميه احد مدرسيها ليكون منسق بحكم خبرته، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء او تنسيق من قبل الجامعة.
وكشفت المعايطة عن قرار اتخذه مجلس البحث العلمي عام 2010 بعدم الموافقة على إقرار دعم المشروع، الى جانب إلغاء قرار صادر عن لجنة البحث الأبحاث العلمية في السادس من كانون الثاني من العام 2009، يقضي بدعم مشروع البحث العلمي المقدم من احد أعضاء هيئة التدريس، ذات ارتباط بمشروع الأطلسي لجهة الدعم. بسبب «مخالف الباحث الرئيسي للأنظمة والتعليمات والأعراف الجامعية النافذة وعدم قيامه بإتباع الأصول المرعية في توثيق المعلومات والبيانات والإجراءات المنصوص عليها. وحصلت «الرأي» على قرار صدر أمس الاول من قبل رئاسة الجامعة، يؤكد على هذين القرارين.
وأوضحت المعايطة ان هنالك مراجعة مستمرة للاتفاقيات والمشروعات البحثية، ومن خلال تلك المراجعة تبين انه لم يتخذ أي إجراء من قبل الجامعة بخصوص مشروع تحلية المياه المدعوم من قبل جامعة كولورادو الاميركية والممول من قبل «الناتو».
وتحّدت بأن يكون هنالك مخاطبة او تعاون او أي شكل من أشكال التعاون مع الجامعة الإسرائيلية، او الجامعة الاميركية، باستثناء زيارة قام بها الباحث المسمى للمشروع عند توقيع الاتفاقية مع كولورادو، الى الجامعة الاميركية فقط في شهر أيلول من العام 2009، بهدف الإطلاع الى التقنيات الاميركية بهذا المجال.
ونؤكد الوثائق أن المشروع مرتبط بجامعة كولورادو الاميركية، وممول من قبل حلف الشمال الأطلسي، حيث أن «الأخير» خصص تمويل لمشروع بحثي لتحلية المياة، لصالح جامعة كولورادو الاميركية كطرف رئيسي، والتي هي وقعت اتفاقية مع الجامعة الهاشمية، بعدما كانت الاتفاقية مع وزارة المياه.
ودللت المعايطة على ذلك بالإشارة الى حجم المبلغ الإجمالي المخصص للمشروع من قبل «الناتو»، البالغ (293) الف يورو، حصة الجامعة الهاشمية، بحسب الاتفاقية (133) الف يورو، « لم تتسلم او يحول الى الجامعة أي مبلغ منه»، موضحة انه «لو كان هنالك تعاون مع الجامعة الإسرائيلية، لتضمنت الاتفاقية ان تكون إجمالي المخصصات دون تفصيل للجامعتين الهاشمية والإسرائيلية».
ووفقا لتوضيحات ادارة الجامعة، عن دور الجامعة الإسرائيلية في المشروع، فإنها طرف أخر مع جامعة كلوارادو الاميركية، وليس مع الجامعة الهاشمية، مجددة التأكيد بأن الجامعة، كمؤسسة، لم تتخذ أي إجراء او تعاون او تنسيق مع الجامعة الاميركية أو الإسرائيلية.
المفضلات