أحد المشاركين: نحن لا نرفض مبدأ الحوار مع النظام لكننا لن ننفرد به
شكلت عشرة أحزاب كردية وأكثر من 150 شخصية في مدينة القامشلي "المجلس الوطني الكردي" الأول، الذي قال أحد الشخصيات المنضوية فيه إنه "لا يقل تمثيله للشارع الكردي عن 70 في المئة".
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن فؤاد عليكو، إحدى الشخصيات المشاركة في المجلس، قوله إن "عشرة أحزاب كردية وأكثر من 150 شخصية وطنية كردية شاركت في مدينة القامشلي بأعمال مؤتمر المجلس الوطني الكردي الأول الذي لا يقل تمثيله للشارع الكردي عن 70 في المئة".
وأشار عليكو إلى أنه مثل كلا من الأحزاب العشرة المشاركة عشرة أعضاء فزاد بذلك عدد المشاركين في المؤتمر عن 250 شخصية، ومن بين الأحزاب المشاركة ثلاثة كانت ضمن (هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي في سورية) وخمسة ضمن قوى (إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي)، وحزبان خارج الإطارين السابقين".
وأردف أن "المؤتمر انتهى بتشكيل قيادة تضم 45 شخصية بينها 20 حزبيا و25 مستقلا"، مبينا أن "هذه القيادة التي اتفق على تسميتها باللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الكردي ستعقد خلال فترة قريبة اجتماعا لتشكيل مكاتبها ولجانها من متابعة وإعلام وسياسة وثقافة وغيرها، إضافة إلى انتخاب رئيس اللجنة من بين أعضائها".
وقال إن "المجلس الوطني الكردي انتهى إلى اتخاذ قرار لتنظيم تعاطي الحركة الكردية مع المعارضة العربية عبر موقف موحد"، مضيفا أنه "تم اتخاذ قرار للدخول في حوار مع كل من هيئة التنسيق الوطنية، وإعلان دمشق عبر لجنة منبثقة عن المجلس الوطني الكردي حول مطالب الحراك الكردي، ومنحنا فرصة شهرين لانجاز هذا الحوار".
ولفت إلى أنه "إن وافقت هيئة التنسيق على شروطنا دخلنا ككتلة واحدة إليها، وإن وافق إعلان دمشق دخلنا إلى الإعلان، وإذا رفضت الكتلتان العربيتان شروطنا فسيتم تعليق عضوية الأحزاب الكردية في كليها وسيقتصر تعاملنا معهم على المشتركات دون الدخول في التنظيمين، أما إذا وافقت الكتلتان على شروطنا فسنعمل على تشكيل لجنة ارتباط ثلاثية للعمل والسعي لتوحيد قوى المعارضة السورية في إطار تنظيمي واحد".
وبيّن عليكو أن "تلك الرؤية السياسية تقوم على ضرورة الحصول على اعتراف دستوري دون مواربة بوجود الشعب الكردي كثاني أكبر قومية في سورية ضمن إطار الوطن الواحد، وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية وفق المواثيق والأعراف الدولية والتأكيد على أن المجلس الوطني الكردي هو مع الحراك الجماهيري".
وأوضح أنه "قد طرحت مواضيع الإدارة الذاتية والحكم الذاتي والفيدرالية ولكنها تركت مفتوحة للحوار والمستقبل"، مضيفا "نحن لا نرفض مبدأ الحوار مع النظام لكننا لن ننفرد به، حيث لن ندخل في أي حوار مع النظام إلا مع المعارضة العربية مجتمعين".
وقامت أطراف متعددة من معارضة الخارج والداخل، خلال الفترة الماضية، بالعديد من المؤتمرات واللقاءات، حيث تركزت تلك الاجتماعات على أهداف سياسية، كحلول للأزمة التي تمر به سورية، مع وجود تباينات تصل أحيانا إلى الاختلاف الشديد بين المعارضين.
وشهد الحراك السياسي في سورية مؤخرا تشكيل عدة هيئات وتيارات تنضوي ضمنها العديد من الشخصيات السياسية، تزامن ذلك مع حراك سياسي لشخصيات معارضة خارج سورية أسهمت في تأسيس العديد من المجالس، بهدف دعم ورفد الحراك الشعبي الذي تشهده سورية.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
سيريانيوز
المفضلات