دعا مجلس الكنائس السودانية بجوبا جميع المسيحيين للمشاركة في قداس إلهي والصيام يوم السبت من أجل "استفتاء سلمي وأمن"، في إشارة إلى استفتاء تقرير مصير الجنوب السوداني المقرر بعد غد الأحد.
وقال مطران الكنيسة الأسقفية السودانية باولو بنجامين إن الكنائس لا تدعم الانفصال، ولكنها مع خيارات وتطلعات الشعب، مؤكدا أن ما يهمها هو أن يجرى الاستفتاء في جو أمن وسلمي وأن يحظى ما يقرره الجنوب باحترام من كل الأطراف خصوصا شمال السودان.
وأشار بنجامين للجزيرة نت إلى أن الكنيسة مازالت تعمل ضمن ما سماها خطة كبيرة لتوعية الناخبين بعملية الاستفتاء.
ويأتي حديث المطران في وقت يدعو الكهنة في جنوب السودان الجميع لتغليب خيار الاستقلال، وهو ما جعل بعض قادة الحكومة والأحزاب الجنوبية الداعمة لهذا الخيار تلتزم بالمشاركة في أي تجمع تقيمه الكنيسة.
وكشف السكرتير الإعلامي للحركة الدولية للطلاب الكاثوليك مكتب جنوب السودان، أبراهام مليك مبينج، أن الحركة دعت الجنوبيين المسيحيين خلال مؤتمر عقدته حول الاستفتاء قبل فترة للتصويت لخيار استقلال الإقليم عن شمال السودان.
كما دعت إلى "أن تكون دولة جنوب السودان سلمية وتنبذ القبلية في المؤسسات الاجتماعية والحكومية من أجل حكم راشد".
صورة ضخمة تدعو إلى انفصال جنوب السودان في شوارع جوبا (الجزيرة-أرشيف)
القبلية
ويرى مراقبون أن الانتماء الحاد للقبلية قد يكون أحد احتمالات فشل دولة الجنوب –في حال قيامها- وانهيارها، مستشهدين في ذلك بكثير من النزاعات القبلية التي حدثت في الفترات السابقة.
ويقول أبراهام للجزيرة نت إن الخيار المنطقي والموضوعي هو أن يصوت الجنوب ذو الأغلبية المسيحية على خيار الاستقلال "لعدم وجود عدالة اجتماعية في السلم الوظيفي للدولة الواحدة بالإضافة إلى ضيق مساحة الحريات الدينية".
وطالب بأن تعمل الدولتان على إتاحة فرص التحاور بين الرعاة والمزارعين في المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية.
وكان مطران الكنيسة الكاثوليكية كبرى الطوائف المسيحية بالإقليم فولينو لوكودو قد طالب، في صلوات عيد الميلاد بكنيسة كتور بجوبا حضره رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، بأن يتم تغليب خيار الاستقلال على الوحدة وسط تصفيق حاد من الذين كانوا قد حضروا.
المصدر: الجزيرة
المفضلات