الرمثا والثورة | رأي | الرئيسية
الرمثا والثورة
17/11/2011
أم الوليد - الرمثا نت
الموضوع لا يحتاج إلى مقدمة ولا يحتاج إلى لعب بالألفاظ
كل ما فيه أن الأردن فيها حراك شعبي متعقل منذ شهور طويله ، هدفه وقف الفساد والتلاعب بقوت الشعب و أن الشعب الأردني لا يثق بوعود أي مسؤول سوى جلالة الملك و كل أردني يرى جلالة الملك صمام أمان لهذا البلد و خطا أحمر .
هذا الكلام لا يروق لبعض المتسلقين على أكتاف الشعب ويحاولوا أن يجروا المتظاهرين إلى كلمة إسقاط النظام ولو من باب زج أي طفل في أي مظاهره ليقولها و عندها يظهر الوجه الدموي لهم وليشفوا أحقاد إما بينهم و بين قوى الحراك أو ليسددوا حسابات طائفيه و اقليميه بين جنباتهم موروثه منذ أمد بعيد .
المشكله أن بعض القوى تحاول فصل الشعب الأردني عن ما يحدث في البلدان الشقيقه والجاره و تحاول أن (تستحمر ) هذا الشعب تاره بالترهيب وتاره بالوعود التي تفاقم المديونيه وفي النهايه الشعب لا يرضى لا بهذا ولا بذاك .
بالنسبه لما حدث في الرمثا البارحه ومن استعراض الردود على الأقل في على الموضوع في المواقع الرمثاويه وخاصه الرمثا نت نلاحظ أن مدينة الرمثا مع اشتراكها مع الوطن العربي والشعب الأردني بخصائص عامه إلا أنها لديها خصائص خاصه يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار حتى لا نصبح كما قال الشاعر
أمور(ن) تعجب السفاه منها وتبكي من عواقبها الحريم
دبرها الفهيم بحكمته وطلع من عواقبها سليم
وحتى لا نقع في مشاكل نحن و وطننا في غنى عنها وخصوصا في هذا الظرف الشائك أذكر بنقاط علها تلقى حيا يسمع ما أنادي
1- نسبة المتعلمين العاليه في الرمثا والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار و التي تجعل من المستحيل الكلام معهم بطريقه تشعرهم أن أحدا يستغبيهم أو يضحك عليهم ، ولهذا فإن نتائج التحقيق يجب أن تعلن بسرعه وشفافيه عاليه لأنه لاوقت للفذلكات والمصطلحات السياسيه التي ليس هذا وقتها ، فمثل أن الشاب الذي خرج للتو من عمر الطفوله أنه إنتحر فهذا أصعب من خيار أنه مات تحت التعذيب ، لآن هذا يعني أنه أوصل إلى مرحله يرى الموت فيها أسهل من الحياة ، وما الرواية التي تقول أنه كان يحمل أناس معهم سلاح إلا خدمه للرواية الرسميه للنظام السوري أن الحدود غير مظبوطه .
أما الجانب السوري فلا يحتاجون أسلحه فالسلاح سهل جدا الوصول إليه هناك ، أما الجانب الأردني ، فالكل يعلم أن كل بيت أردني و خصوصا الرماثنه لا تخلوا من قطعه سلاح و هذا ليس عيبا لأنه من موروثنا الشعبي ولكن ، نحن نفتخر أن هذا السلاح لم يسدد في أي يوم لصدر هذا الوطن .
2- الأخذ بعين الاعتبار البعد التاريخي لمدينة الرمثا التي دفعت ولا زالت ضريبة أن يوما ما رد أهلها على حلف بغداد بخطوه اعتبرها القائمون عليها طريقه وحدويه ومحاوله لكسر حدود مصطنعه مع سوريا ، ومع أن الرمثا سجلت رقما قياسيا في موسوعة جنيس كأصغر جمهوريه دامت في التاريخ ، إلا أن أهل الرمثا عوملوا بطريقه همجيه ولا زال الناس يؤرخون ذلك التاريخ والضرب بالرصاص الحي إلى هذا التاريخ ب ( سنة الحياري ) نسبه إلى علي الحياري قائد الجيش في ذلك التاريخ .ومع هذا صبرنا على ذلك وحمدنا الله على سلامة الوطن وقلنا معليش وأهلي وإن ظنوا علي كرام ، ولم تنته تداعيات هذا الحدث حتى سلخت من الرمثا 13 قريه طول عمرها كانت رمثاويه وأعطيت للأشقاء في المفرق لخلق محافظه لهم وتفصيلها على مقاسهم ، ومع أن القرى اعترضت على هذا الظلم وقتها ونحن أيضا اعترضنا ولكن لا حياة لمن تنادي ، وجاء بعد ذلك فرعون الجامعه و قتل الأراضي الرمثاويه بجامعه ليس لنا منها إلا قربها من الرمثا أما كل شيء فكان غريبا حتى أرقام هواتفها مدت لها من إربد ليكون كل شيء فيها غير رمثاوي ولم تجد موسى رمثاوي ليلقي عصاه أمام أي حكومه ، وقلنا معليش أهلنا و إن علكونا ما ببلعونا وكله للوطن ، وجاء الملعب الرياضي وما حصل فيه من غش ولم تلعب عليه مباريات 15 سنه هي عمر الشرط الجزائي لضمانات المتعهد و في النهايه أعطيناه آيلا للسقوط وقلنا معليش الملعب رمثاوي ، ثم جاء إلغاء الجمرك وفتح جابر لا ندري لماذا !! وقدر الله أن فاروق الشرع و محمود الزعبي والنائب قداح كانوا أركان النظام السوري وكلهم من درعا رفضو قطع نصيب الذرعاويه ، فكان الرماثنه عليق سقي الماء كرمال ورد أهل درعا-فرج الله عنهم ، وجاءت محطات التنقيه التي قتلت المنطقه الشماليه من الرمثا وبطريقه تمنع تداخل واتحاد الرمثا مع الناحيه لنبقى تحت رحمة قرارات أي حكومه ولا نقول يوما ما نريد محافظه وقلنا معليش كلنا اردنيه ، و مدينة الحسن الصناعيه التي فتحت مصانعنا للإسرائليين ولوثت بيئة الرمثا وكل ما حصلنا منها على شباب يشتغلوا ب 80 دينار لا تكفي علاج لحرق أعصاب الشباب فيها ، لا أريد أن أسرد المزيد وفي جعبتي الكثير و نظل نقول معليش كلنا عرب و اردنيه .
3- طبيعة أهل الرمثا و ( دمهم الحامي ) التي لا يقدرو التحكم بأعصابهم أن تم التعامل معهم بطريقه غير مسؤوله أوفظه أو محاوله اللعب على البعد الإقليمي بجلب ( كالعاده ) للشمال قوة من الجنوب أو للجنوب قوة من الشمال و إذكاء نعرات و عصبية من الله علينا بإسلام و كرم عربي أنسانا إياها .
4- الحذر من الخلايا المخربه من الدول المجاوره التي هددوا فيها ومن ثم إلصاق ذلك بنا وخصوصا بعد الموقف المشرف للأردن وجلالة الملك في المشكله السوريه أو البحرينيه أو العربيه وليس هذا بغريب على الأردن قياده و شعبا.
5- أهل الرمثا طول عمرهم لم يمدوا أيديهم لأحد وكانو رجال سواء في غربتهم من 1960 إلى المانيا أو بالشاحنات التي حصدت أرواح شبابنا و أخيرا بالبين إلي مش راضي فينا وأعني ألجمرك كل ما فيه غير رمثاوي ونمتحن و نمتهن فيه كل يوم، إما شباب يعملون ويكفون الوطن شر البحث لهم عن فرص عمل ولكن فوق كل ذلك يسمعوا كل يوم من الكلام الجارح والذي يمتهن الكرامه من جنس( رماثنه مهربين ، اكلتوا الدنيا ، بنيتوا قصور )، إلى أن يصل الأمر لو قدر أحدهم أن يشاركك في غلة عملك و تعبك لما قصر ، ولا أعرف لماذا يضيق علينا إذا تاجرنا بكيلو برتقال و يوجد مناطق في هذا الوطن تزرع فيها الممنوعات ولا يستطيع أحد أن يدخلها لا من حكومه ولا غيرها .
وعليه و بناءا على ما تقدم ، أنا لا أطالب جلالة الملك ولكن أرجوه و أناشده و أنشده الله وأقبل قدمه قبل يده ، أن نفوت الفرصه على أعداء الوطن و الذين يحاولون أن يربطوا فسادهم و مصيرهم بجلالة الملك الذي هو منهم ومن فسادهم براء ، فيا سيدي الأردن بلدنا و نحن جزء من الوطن العربي والإسلامي ، و دم كل أردني لا يوجد تفريق بينه وبين دم أردني آخر من شمال أو جنوب البلد ، فيا سيدي كلمه منك و قرار يطفئ حر القلوب و يرفع الظلم عن كل مظلومسيكون له بلغ الأثر في مصابنا الجلل بعد أن تخلى عن هذا الوطن القريب والبعيد .
أما بالنسبه للشاب نجم العزايزه فنسأل الله أن يتجاوز عنه و يرزقه صحبة المصطفى في الجنه و يعوض على أهله عوض الصابرين
المفضلات