اكد ضرغام الزيدي احد اشقاء الصحافي الذي رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه ، ان منتظر الزيدي مثل امام قاض للتحقيق صباح امس في مكان لم يحدد ، وقال ضرغام الزيدي ان "جلسة المحكمة عقدت في المنطقة الخضراء (وسط) وحضرت واشقائي ميثم وعدي وحضر ومعنا 3 محامي دفاع".
واشار ضرغام الى انه لم يتم احضار منتظر في جلسة امس لكن القاضي ذهب الى مكان تواجده واخذ اقواله وعاد ، موضحا ان "القاضي اكد عند عودته ان منتظر كان متعاونا معنا" بدون الاشارة الى حالته الصحية.
وتابع ان "اخوتي بقوا في المكان بهدف المطالبة بزيارة منتظر والاطلاع على احواله".
ووفقا للقانون العراقي بحسب فقرات تحدد العقوبات ، قد يحاكم الصحافي الزيدي بالسجن لمدة 7 اعوام بتهمة "تهجم ضد رئيس دولة اجنبية" غير ان رئيس فريق الدفاع عن منتظر المحامي ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين صرح امس في تصريحات لمحطة تلفزيون "البغدادية" بأن الزيدي يجري التحقيق معه وفق مادة قانونية تتراوح عقوبتها بين السجن المؤقت والإعدام وفق قانون العقوبات العراقي لسنة ,1969
وكان احد مسؤولي قناة "البغدادية" العراقية التي يعمل فيها الزيدي ، اكد "ان جلسة محكمة التحقيق تجري مع منتظر وارسلنا 3 محامين عراقيين للدفاع عنه".
واوضح ان "منتظر اتصل مساء الثلاثاء بشقيقه ميثم وطالبه بالاتصال بالبغدادية لابلاغنا بان المحاكمة ستبدأ في الساعة العاشرة (7,00 تغ) ويجب ارسال محامي الدفاع الى هناك".
وذكر ضرغام مساء الثلاثاء ان احد العاملين في المنطقة الخضراء اكد له ان "منتظر نقل الى مستشفى ابن سينا ، في المنطقة الخضراء لتلقي العلاج اثر اصابته بكسر في ذراعه واحد اضلاعه واصابات في مناطق متفرقة من جسده".
لكن موفق الربيعي مستشار الامن القومي اكد في تصريحات ادلى بها لتلفزيون "السومرية" العراقي ان الزيدي "لم يتعرض لاي معاملة غير انسانية" وقال ان "الزيدي سيحاكم وفق القانون فاذا كانت هناك جريمة سوف يحاسب عليها ، علينا ان نترك الموضوع للقضاء العراقي كي يحقق معه ويقول قوله ولا ينبغي لنا التدخل بأي شكل من الاشكال".
وفي واشنطن اعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء ان على السلطات العراقية "الا تتجاوز المعقول" في تعاملها مع الصحافي الذي رماه بحذائه خلال مؤتمر صحافي في بغداد.
وردا على سؤال خلال مقابلة مع شبكة سي. ان. ان ، عن مصير منتظر الزيدي ، اجاب الرئيس الاميركي "لا اعرف ما ستقوم به السلطات العراقية. ولست واثقا حتى من وضعه. فعليها الا تتجاوز المعقول".
وقال بوش "في البداية ، لم يتح لي فعلا الوقت لافكر. كنت منهمكا في تجنب" الحذاءين ، مضيفا ان تلك الحادثة "كانت واحدة من اتفه اللحظات في رئاستي".
وذكر بوش "كنت مستعدا للرد على اسئلة تطرحها صحافة حرة ، في عراق ديموقراطي ، ووقف هذا الشاب ورماني بحذائيه".
وتابع بوش الذي بدا انه لا يضمر اي كراهية "كانت طريقة مهمة للتعبير عن الرأي".
وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم الرئيس بوش ان الاخير سيترك للسلطات العراقية التعامل مع الصحافي الذي رشقه بحذائه سواء لجهة معاقبته او العفو عنه.
المفضلات