بسم الله الرحمن الرحيم
ما هي آداب الصيام؟
.....................................
الجواب: من آداب الصيام لزوم تقوى الله – عز وجل- بفعل أوامره واجتناب نواهيه لقوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))428
ومن آداب الصوم أن يكثر من الصدقة ، والبر، والإحسان إلى الناس، لاسيما في رمضان فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن.429
ومنها أن يتجنب ما حرم الله عليه من الكذب، والسب، والشتم ، والغش، والخيانة، والنظر المحرم، والاستمتاع إلى الشيء المحرم، وغير ذلك من المحرمات التي يجب على الصائم وغيره أن يتجنبها، ولكنها في حق الصائم أوكد.
ومنها- أي من آداب الصيام – أن يتسحر، وأن يؤخر السحور لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( تسحروا فإن في السحور بركه)) 430.
ومن آدابه – أيضاً- أن يفطر على رطب ، فإن لم يجد فتمر، فإن لم يجد فعلى ماء، وأن يبادر بالفطر من حين أن يتحقق غروب الشمس، أو يغلب على ظنه أنها غربت لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ...)) 431
العلامة محمد بن عثيمين يرحمه الله
(428) تقدم تخريجه .
(429) أخرجه البخاري: كتاب الصوم/ باب أجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان (1902).
(430) أخرجه البخاري: كتاب الصوم/ باب بركة السحور ... (1932). ومسلم : كتاب الصيام/ باب فضل السحور ... (1095).
(431) أخرجه البخاري: كتاب الصوم/ باب تعجيل الإفطار (1957). ومسلم : كتاب الصيام/ باب فضل السحور... (1098).
المفضلات