قيادي بالمؤتمر الوطني يتهم أوغندا بتبني أجندات صهيونية ضد الخرطوم.. السودان: إقالة مناوي من سلطة دارفور و"المسيرية" تتوعد "الشعبية"
ناشد والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر رئاسة الجمهورية بإجراء استفتاء مبكر في درارفور حول استمرار الوضع الاداري بالإقليم بثلاث ولايات كما عليه الآن أو التوحد في إقليم واحد، منوها إلى أن ذلك حق منصوص عليه في اتفاقية ابوجا، في حين تسلم الشرتاي جعفر عبد الحكم إسحاق والي غرب دارفور مهامه بصورة رسمية كرئيس للسلطة الانتقالية لدارفور بدلاً عن رئيسها السابق منى أركو مناوي وذلك بموجب القرار الجمهوري الصادر من رئيس الجمهورية الذي قضى بتنصيبه في هذا المنصب. وقال الشرتاي جعفر عبد الحكم في تصريحات صحفية إن هذه الخطوة جاءت دعماً لاتفاقية سلام دارفور وسداً للفراغ الدستوري الذي خلفه مناوي لوجوده في جوبا وتسيير أعمال السلطة لتضطلع بمهامها تجاه أهل دارفور خلال الفترة القادمة مشيراً إلى أن اتفاقية أبوجا نصت أنه في حال غياب رئيس السلطة الانتقالية يقوم ولاة دارفور باختيار رئيس لها من ولاة دارفور الثلاث باعتبارهم رؤساء مناوبين لرئيس الحركة. وأكد عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور ان تعيين الشرتاي كرئيس للسلطة الانتقالية يصب في مصلحة سلام ومواطني أهل دارفور داعياً رئيس حركة تحرير السودان منى أركو مناوي بالعودة وترك منفاه الاختياري بجوبا والمضي في تنفيذ اتفاقية أبوجا خاصة بند الترتيبات الأمنية مؤكداً أن الحديث عن العودة للمربع الأول وترجيح خيار الحرب لا يجدي لأن مفهوم السلام والتعايش السلمي أصبح متأصلاً ومتجزراً في المجتمع الدارفوري.
إلى ذلك لوحت قبيلة المسيرية بقطع يد الحركة الشعبية حال إقدامها على اجتياح منطقة أبيي وأكدت أنها أكملت استعداداتها مبكرا للتصدي لأي موقف من قبلها في المنطقة ؛ وهاجم محمد عبد الله أبوك القيادي البارز بالمسيرية وأحد المشاركين في مفاوضات أبيي في أديس أبابا القيادي بالحركة الشعبية دينق الور واتهمه باتباع نهج إقصائي للمسيرية في قضية ابيي واصفا تصريحاته الأخيرة بشأن اجتياح الشعبي لابيي بالغرببة. مشيراً إلى أنها تفضح موقف الحركة ونهجها في الالتفاف على الحقائق الجوهرية والجغرافية التي قال إن الأطراف الدولية والإقليمية اعترفت بها في مفاوضات أديس أبابا الأخيرة. وقال ود ابوك إن الور لديه مخاوف من عدم وجود أراض تتبع له باعتبار أن واقع الجنوب المعقد والقبلي الذي يعتمد على القبيلة والأرض لن يعترف به وبوجوده. من ناحية أخرى اتهم القيادي في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان الدكتور ربيع عبد العاطي أوغندا بالعمل على دعم انفصال الجنوب وتحريض الحركة الشعبية على احتضان حركات دارفور المسلحة لإرباك السودان وإنهاكه خدمة لأجندات قال بأنها "غربية وصهيونية".
وأوضح عبد العاطي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" تعليقا على معلومات تداولتها بعض المصادر الإعلامية في الخرطوم، عن أن أوغندا بدأت العمل على تحديد مواقع داخل جنوب السودان تقع بالقرب من دارفور لاستخدامها منصات لطائرات مروحيات الجيش الأوغندي، تمهيداً لتفعيل نشاط حركات دارفور المتمردة انطلاقاً من الجنوب، أن هذه الخطوات جزء من حلقة عداء طويل تكنه أوغندا للسودان. وقال: "عداء أوغندا للسودان قديم جدا، فهي التي احتضنت الحركة الشعبية طيلة حربها مع الحكومة السودانية قبل اتفاقية السلام، وهي التي ظلت بعد اتفاقية السلام تحرض الحركة الشعبية على الانفصال، وكثير من أجندات الحركة الشعبية هي صناعة أوغندية بالأساس، بل إنه يمكن القول إن هناك شراكة بين أوغندا والحركة الشعبية يجري الإعداد لها الآن، لتعزيزه بقادة بعض الحركات المتمردة في دارفور لإنهاك السودان وإضعافه
المفضلات