تلاحظ الأم أحياناً تقيؤ طفلها الحليب بعد كل رضعة ، مما يجعلها تشعر بالقلق وتعتقد أن الطفل قد تقيأ معظم وجبته ، إذ تبدو الكمية كبيرة حين تمسحها الأم عن الثياب . ويؤكد الأطباء أن الطفل في هذه الحالة لا يفقد من غذائه إلا ملعقة شاي في كل مرة ، وأفضل طريقة لتخفيف القيء تتمثل في تقليص كمية الهواء التي تدخل إلى جوف الطفل في المقام الأول، إذ يستقر الحليب فوق الهواء في بطن الطفل وحين تتقلص معدته ويرتفع الحليب ويخرج من جديد فإن كانت الأم ترضع الطفل طبيعياً أو بالزجاجة فيجب أن تحرص على جعل الطفل يتجشأ أثناء الوجبة وبعدها ، كما ذكرت جريدة "الرياض". ولا يجب أن يطعم الطفل إذا كان مستاءً من البكاء لأنه بالطبع سيبتلع كمية أكبر من الهواء ويجب أن يبقى الطفل منتصباً بعض الشيء أثناء الوجبة وليس لبعض الوقت عند انتهائه، كما يجب عدم تحريكه كثيراً فور الانتهاء من الرضاعة وفي حال الرضاعة عن طريق الزجاجة يجب الحرص أن تكون الحلمة ممتلئة دوماً بالحليب ، والتأكد من أن ثقبها ليس كبيراً جداً مما يجعل الطفل يغص وهو يرضع أو صغيراً جداً مما يجعله يبتلع الهواء أكثر من الحليب ويتوقف عادة التقيؤ بعد بلوغ الطفل شهره السادس أما الحالات التي يستدعي فيها التقيؤ القلق فهي حين يقذف الطفل الطعام من فمه ويلوث الغرفة، حين يكون لون القيء مائلاً إلى الأخضر ، حين يخسر الطفل وزنه ، حين يتقيأ وهو يرضع.
المفضلات