بويــــــا العشــــــاق
حسين دعسة - انتظار.. أم ترقب
خوف.. أم رهبه..
ينتقي جلسة هرمية، عاقدا يديه على ذقنه، باحثا عن افق لا يأتي وطاقة فرجة، يتابع من خلالها حب الحياة.
أنه «بويجي العشاق» الذي يجاسر يلصق صورهم على «صندوق البويا».. ولكنه ينحاز الى جماليات الارض التي يرتكز عليها وهي الحنونة، الصلبة التي تحميه الى الابد.
وحيدا
يسير الى وهم الارزاق الهاربة!
ينتابه ظل الطريق
ويتذكر صندوقه الضائع.. كأنه الحلم
ويترقب الالم
اين صندوق بويا العشاق؟
يأتيه الصدى..
يجلس وحيدا..
فيقول ولكنه يحمل صورتنا الراهنة.. يتلصق عليها رعاة الطرق والممرات.. فينالهم نصيب من ابتسامة خفية، يروج لها البويجي.
انتبهوا الى صندوق البويا
الى صورة العشاق
الى البويجي الملتهب بالعشق، عشق الحياة والرضا بالاتي، في زمن انابيب وطرق البويا الاصطناعية التي جعلت عشرات الصناديق تتقلص الى نهاية ابدية.
غابوا عن صناديقهم
وطرقهم
واحذية اصدقائهم.. ومحبيهم
مثلما تناثرت البويا بحزن
مثل تناثر الاحزان المتجددة
المفضلات