عربي دولي
اسرائيل تواصل سرقة الحجارة والاثار من القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى
القدس المحتلة - كامل إبراهيم - سمر خالد - لليوم الثالث على التوالي واصلت أطقم تابعة لسلطة الآثار الإسرائيلية ، حفرياتها في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك من الجهة القريبة من حي وادي حلوة ببلدة سلوان.
وكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث امس أن المؤسسة الإسرائيلية وبواسطة أذرعها التنفيذية المسماة بـ سلطة الآثار الإسرائيلية تقوم بنقل الآثار الإسلامية التي تسرقها من منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى الى مكب الزبالة الموجود في مستوطنة معالي أدوميم ، كما وتقوم بنقل جزء مما تسرقة من حجارة كبيرة الى مخازن تابعة لـ سلطة الآثار الإسرئيلية ضمن بناية ما يسمى متحف روكفلر - وهو في الأصل المتحف الفلسطيني - ليخضع الى عمليات تزييف وتهويد لهذه الموجودات الأثرية الإسلامية .
و جاء كشف مؤسسة الأقصى بعد أيام من المتابعة والرصد لعلميات الحفريات التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية ، ففي ساعات الصباح الباكرة جدا تأتي سلطة الآثار الإسرائيلية بشاحنات كبيرة ورافعات ، وتقوم بتحميل عشرات الأكياس المملوءة بالأتربة والحجارة التي تم حفرها قبل يوم من منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى ، وتقوم بعض هذه الشاحنات بنقل الأكياس الى مكب الزبالة في مستوطنة معالي أدوميم من جهتها أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية هو جريمة بحق المسجد الاقصى وبحق مدينة القدس ، وهي جريمة بحق التاريخ والآثار والحضارة ، وهذه الجريمة الإسرائيلية تصب في مسعى الإحتلال الى تدمير وطمس المعالم الإسلامية في القدس ، وتهويد محيط المسجد الأقصى المبارك ، ضمن مخطط شامل لتهويد مدينة القدس 0 وقالت الأوقاف الإسلامية في القدس إن العمال شرعوا منذ ساعات صباح أمس بإزالة الأتربة ووضعها في أكياس خاصة وإغلاقها ووضعها على رصيف الشارع تمهيدا لنقلها إلى جهة مجهولة، كما حصل في اليومين الماضيين.وتم كذلك اقتلاع حجارة كبيرة تعود لمباني أثرية تعود للعصر الأموي الإسلامي، فضلا عن حمل بوابة ضخمة ارتفاعها يزيد عن ثلاثة أمتار وعرضها مترين على رافعة وتنزيلها إلى حفرة عميقة، ما يثير الشكوك بأنها بوابة نفق تم شقه مؤخرا من بلدة سلوان باتجاه هذه المنطقة الأقرب إلى المسجد الأقصى من جهة المصلى المرواني.
بدوره دان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، سرقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي أحجار أثرية تاريخية إسلامية من منطقة القصور الأموية 0 وحذر المفتي في بيان له أمس ، من نوايا سلطات الاحتلال المبيتة لطمس كل ما هو إسلامي وعربي بذريعة التشبث بتاريخ إسرائيلي وهمي غير موجود على الأراضي الفلسطينية، وأن رفعهم للأعلام الإسرائيلية والشمعدان اليهودي على أسوار القدس لهو خير دليل على ذلك.
من جهته استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في رام الله محمود الهباش استمرار الاحتلال الإسرائيلي بحفرياته في منطقة القصور الأموية والقدس عامة واعتبر في تصريح صحفي امس هذه الخطوة بمثابة تحد صارخ لمشاعر الأمتين العربية والإسلامية، واعتداء سافرا على المعالم الإسلامية، مستذكرا الاعتداء الآثم والمتمثل بسرقة احد أضخم الأحجار الأثرية في منطقة القصور الأموية الإسلامية في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى قبل عدة شهور.
وناشد الهباش جميع المسلمين والمؤسسات الدولية التي تعنى بالحفاظ على الآثار وفي مقدمتها منظمة اليونسكو أن تتدخل وتجبر الكيان الإسرائيلي على وقف اعتداءاتها وانتهاكاتها بكافة أشكاله.
المفضلات