أشار وزير الخارجية المصري، الدكتور نبيل العربي، إلى أن استقرار سورية جزء من الأمن القومي العربي، كاشفا عن سعي مصر لترسل الدول الغربية الكبرى مبعوثاً عنها إلى سورية، للتفاوض على مخرج من الأزمة، ولوقف مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي ضد سورية.
وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، في عددها الصادر يوم الأحد، أن العربي أوضح أن "استقرار سورية جزء من الأمن القومي العربي"، متمنيا أن "تقدم الحكومة السورية مبادرة تتجاوب مع مطالب الشعب في الديمقراطية والإصلاح والتغيير".
وتشهد العديد من مدن سورية مظاهرات منذ حوالي 3 أشهر تنادي بالحرية وبشعارات سياسية، فيما تزامن خروج بعض هذه المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها نحو مئات القتلى من مواطنين وعناصر في الأمن والجيش، دون وجود إحصائية دقيقة لأعدادهم.
في سياق متصل، لفت العربي إلى "سعي مصري لترسل الدول الغربية الكبرى مبعوثاً عنها إلى سورية، مثل أحد وزراء خارجيتها، للتفاوض على مخرج من الأزمة، ولوقف مشروع قرار قوي ضد سورية تحاول الدول الغربية إقراره في مجلس الأمن الدولي في وجه معارضة أو تحفظات من روسيا والصين".
وبدأ مجلس الأمن في وقت متأخر الأربعاء بمناقشة مشروع قرار (معدل) تقدمت به 4 دول أوروبية من بينها فرنسا وبريطانيا يدين ما أسماه "القمع للمتظاهرين" في سورية، إلا أن روسيا والصين قاطعتا جلسة لمناقشة مسودة مشروع القرار، ما اعتبره دبلوماسيون رسالة واضحة لرفضهما تداول مباحثات في المجلس حول إصدار ضد سورية، وأنهما ستقومان باستخدام حق النقض "الفيتو"، في حال اضطرتا، لمنع صدور أي قرار من هذا النوع.
وقال الوزير إن "الجانب المصري يُقلل من التصريحات إلا أنه يعمل جهده من وراء الستار، ويتمنى أن تكون الإصلاحات السورية جدية وأن يبدأ تنفيذها فوراً وضمن جدول زمني".
وأصدرت القيادة السورية في الآونة الأخيرة، عدة قوانين وإجراءات تهدف إلى تسريع عملية الإصلاح في سورية منها إنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة امن الدولة العليا، وإجراءات لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وعدة لجان أبرزها لجنة لتطوير الإعلام، ولجنة لإعداد وصياغة مشروع قانون جديد للأحزاب، ولجنة للحوار الوطني.
وتعتبر هذه التصريحات حول الأحداث في سورية الثانية لوزير خارجية مصر، حيث أوضح بداية حزيران الحالي أن الاستقرار في سورية مرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري والعربي عموماً، داعياً إلى اعتماد سياسة الحوار بين كل مكونات المجتمع السوري للخروج من الأزمة.
سيريانيوز
المفضلات