جلالته يلتقي كلينتون وممثلي المنظمات اليهودية الأميركية ويشارك في جلسة حوارية في معهد بروكنجز
التأكيد على أهمية الدور الأميركي في عملية السلام
تثمين الترحيب الخليجي بانضمام المملكة لـ «مجلس التعاون»
واشنطن - بترا- من فايق حجازين- التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في واشنطن امس الاثنين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، واستعرض معها التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط على أساس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وفي إطار حل الدولتين.
وفي تصريحات صحفية مشتركة قبيل اللقاء، أعرب جلالته عن تقديره للعلاقة المتميزة التي تجمع الأردن والولايات وشدد على أهمية الدور الأميركي في عملية السلام، مبينا أنه يتطلع إلى مناقشة سبل عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات خلال لقائه مع الرئيس الأميركي باراك اوباما المقرر اليوم ، ولقاءاته الأخرى مع أركان الإدارة الأميركية.
الى ذلك أكد جلالة الملك عبدالله الثاني امس الاثنين أن غياب العدالة وتوقف عملية السلام وفقدان الأمل هي أكبر العوامل التي تسهم في تغذية التوتر والعنف في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار جلالته، خلال لقائه ممثلي المنظمات اليهودية الأميركية، إلى أن ما جرى على الحدود مع الضفة الغربية والجولان وجنوب لبنان خلال اليومين الماضيين يشكل عاملا مهما في تشجيع المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، بما يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود1967 ويضمن حلا عادلا لقضايا الوضع النهائي بما فيها قضية اللاجئين.
وأوضح جلالته أن استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من دون حل يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، ينذر بتفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط وتداعيات ذلك على مستقبل شعوب المنطقة.
وفي جلسة حوارية مع عدد من القيادات الإعلامية والفكرية والسياسية في الولايات المتحدة الأميركية في معهد بروكنجز امس اشار جلالته إلى ضرورة تكثيف المجتمع الدولي لجهوده لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين.
ووصف جلالته المصالحة الفلسطينية بالخطوة المهمة لتوحيد الصف الفلسطيني وترتيب أوضاعه الداخلية، بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء مستقبل أفضل له.
وتطرق جلالته في الجلسة إلى الخطوات والإجراءات التي تعمل المملكة على تنفيذها لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الشامل، بما يسهم في تحديث وتطوير الأردن وتعزيز مسيرته الديمقراطية، وتعظيم مشاركة الأردنيين والأردنيات في عملية صنع القرار، وتحقيق طموحاتهم المستقبلية.
وأكد جلالته ثقته بنجاح عملية الإصلاح، لكنه أشار إلى جملة من التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة وسبل التعامل معها، مشيرا في هذا الصدد إلى الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وتأثيراتها على الأردن.
ولفت جلالة الملك في الجلسة إلى ترحيب قادة دول مجلس التعاون الخليجي بطلب الأردن الانضمام إلى المجلس، مؤكدا ان هذه الخطوة تصب في اتجاه تمتين أواصر علاقات التعاون بين المملكة ودول الخليج العربي والارتقاء بها في مختلف المجالات، وتحقيق التكامل والشراكة بين الاردن والدول الخليجية.
المفضلات