بسبب تعدد المناسبات التي أرهقت ميزانيات الأسر
الاردن.. مطالبات بعدم التشديد على الالتزام بالزي المدرسي
طالب مواطنون وزارة التربية والتعليم بعدم التشدد في الزام ابنائهم الطلبة بالزي المدرسي تقديرا للظروف الاقتصادية وتعدد المناسبات التي صادفت بدء العام الدراسي الحالي ما ارهق ميزانيات غالبية الاسر خصوصا من ذوي الدخل المحدود.
وقال اولياء امور ان مشكلتهم لا ترتبط بتوفير الزي لابن واحد فقط بل تتعداها الى ان الكثير من الاسر لديها اكثر من ابنين اثنين على مقاعد الدراسة اضافة الى الابناء الملتحقين في التعليم العالي.
وبينوا ان الزي الموحد وما يتبعه من لوازم اخرى يصل سعره لنحو 20 دينارا في المدارس الحكومية، فيما يصل بحده الادنى في في المدارس الخاصة لنحو 50 دينارا.
وشددوا بمطالبتهم لوزير التربية والتعليم بالتعميم على مدراء المدارس لتخفيف ضغطهم على الطلبة لتوفير الزي المدرسي او منحهم فترة كافية ليستطيعوا تأمين تكاليفه.
ووفقا لمديرات مدارس اناث فان الطالبات مخيرات بين لبس الجلباب او المريول خلال المرحلة الثانوية فيما تلزم الطالبات بالمريول بالمراحل الادنى الاخرى.
ويتراوح سعر الزي المدرسي الواحد لمختلف المراحل للذكور بين 4 و 20 دينارا اذ يختلف السعر بين تاجر واخر تبعا لاجرة الخياط ونوع القماش المستخدم، في حين يتراوح سعر المريول للطالبات من المرحلة الاساسية وحتى التوجيهي بين 4 و 30 دينارا اذ يرتبط السعر بنوع القماش وفيما اذا كان جاهز او تفصيل.
وتختلف وفقا لاولياء امور، اسعار الجلابيب حسب النوع ومكان السوق اذ يصل السعر بحده الادنى لنحو 12 دينارا.
وبينت "ام وسام" –لديها ثلاثة ابناء في المرحلة الاساسية- ان مدير المدرسة يتشدد في بداية كل سنة لاحضار الزي المدرسي ونقوم بتوفيره بناء على ذلك حيث تبلغ تكلفة الزي للابناء الثلاثة حوالي 50 دينارا، موضحة ان مدارس حكومية اخرى في المنطقة ذاتها لا يشترطون الزي الموحد.
وقال محمد البنا ان مدير مدرسة ابناءه يطلب حضور الطلبة بالزي المدرسي الا انه لا يلزمهم فيه، موضحا انه يترك ذلك لقدرة الاهل على توفير اللباس من عدمه.
واكد البنا ان واحدا من ابنيه الاثنين التزم بالزي المدرس فقط باعتباره رغب بذلك بنفسه، في حين لم يسأل الاخر عن عدم التزامه بالزي رغم دخوله العام الحالي المرحلة الثانوية.
واظهرت فاطمة المحمود – ام لــ 6 طلاب في المدارس الحكومية وواحد مستجد في الجامعة- اظهرت عجزا كاملا عن توفير اية مبالغ سواء كانت للزي المدرسي او لغيره، مؤكدة ان دخلها الذي يأتيها من صندوق المعونة استنفذ بسبب احتياجات رمضان الاساسية، مطالبة بالغاء الزي الموحد للعام الحالي او اعطاء الطلبة مهلة لبداية الفصل الثاني لتوفيره وفقا لامكاناتهم.
على ذات الصعيد، اكد مسؤول في وزارة التربية والتعليم ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ ما افاد به مدراء ومديرات مدارس حكومية وهو ان الوزارة تترك قرار الزام الطلبة بالزي المدرسي لمدير المدرسة، موضحا انه غالبا ما يتم التركيز على الزام الاناث اكثر من الذكور لاعتبارات معينة اهمها ازالة الفوارق بين الطالبات اضافة الى التخلص من التشتت والتنوع الكبير بين ملابس الطالبات داخل المدرسة.
وقال المسؤول ان مهمة تقدير الظروف الاقتصادية للطلبة تعود لمدير المدرسة، مبينا ان كثيرا من مدراء المدارس يقومون بمساعدة الطلبة المحتاجين بمختلف الطرق.
ونفى ان تكون الوزارة قد تشددت بموضوع الزي المدرسي لا سيما فيما يتعلق بالذكور، موضحا ان التركيز يكون عند الاناث فقط.
ولفت المسؤول الى ان الوزارة لا سلطة لها على موضوع الزي المدرسي في المداس الخاصة.
المفضلات