يقدم بعض أفراد النمل الأبيض على الانتحار لحماية سربهم وقريتهم، وذلك من خلال وضع عبوة ممتلئة بسائل لزج سام على الجسم، ثم يقوم بتفجيرها وسط أفراد النمل المهاجم، بحسب ما قال فريق علماء درس الظاهرة، موضحين أن عبوات السائل السام تكون أثقل لدى أفراد النمل الأكبر سناً.
ورجح الباحثون أن النمل كبير السن، هو الذي يقوم بهذه المهمة بسبب تراجع قوة أسنانه وتراجع فعاليتها في البحث عن غذاء للسرب مما يجعل "شيوخ" النمل يخدمون سربهم بهذه الطريقة، بحسب البحث الذي أجري حت إشراف جان شوبوتنيك من الأكاديمية الفنية للعلوم في براج وتنشره مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم اليوم الخميس.
ووجد الباحثون أنه عندما يتعرض هذا النمل لهجوم من قبل نمل آخر من فصيلة "لابيوتيرمس لابراليس" فإن "النمل الأبيض" يكون أكثر شراسة في الرد، حيث يعض هذا النمل في البداية ثم يطلق شحنته المتفجرة ويموت جراء ذلك.
وأظهرت دراسات أخرى أن هذا السائل يتكون في غدد خاصة تحت جلد النمل وأنه لا يصبح فعالا بشكل تام إلا إذا اختلط بالسائل الموجود في لعاب النمل.
واكتشف الباحثون "أكياساً متفجرة" على ظهر النمل من فصيلة "نيوكابريترميس تاركوا" وقالوا إن هذه الأكياس موجودة في الجزء الذي يربط صدر النمل بمؤخرته وإنه يمكن التعرف بشكل جيد على هذه الحقائب من خلال اللون الأزرق لدى بعض النمل، واللون الأبيض لدى البعض الآخر.
وتبين للباحثين أن السائل الموجود في الأكياس الزرقاء أكثر فعالية من السائل الموجود في الأكياس البيضاء. ويرجح الباحثون أن النمل المتقدم في السن يطور هذا السلاح ويكون على أهبة الاستعداد لاستخدامه.
المفضلات