رياح عاتيه تهب مزمجرة ، تلطم النوافذ والابواب ،تصدر صوتاً مخفياً ،ترتعد له الفرائص ، بدء المطر ينهمر بغزارة ؛الانوار تنطفي وتعود للانارة ، برد قارس يزلزل الاقدام ،وضعت فنجان الشاي على الطاوله ،لم أقوى على الوقوف من شدت البرد .
سرت بخطي بطيئه مرتعده نحو النافذه انظر الى المطر ظلام حالك كسواد شعري المنسدل على اكتافي ، صوت المطر المنهمر كطبول هنديه تصم الاذان ،برق لمع فجاءة ينير العتمه والمنزل خطف بصري ، نزلت على الارض بسرعه كي لا اسمع صوته وضعت يدي اغطي اذني صوته كان كالمدافع ، عدت لنهوض مره ثانيه وانا ارتجف من شدة البرد ،اسمع صوت طرطقت اسناني .
اسرعت نحو سريري اتدثر بغطائي جيدا لانعم بالدفىء صالت بي الافكار وجالت عدت الى الماضي مره واسرعت نحو المستقبل اخرى .
تذكرت طفولتي البائسه ابنت فلاح بسيط تعافر مع ابيها في الحقل يد بيد حتى تستطيع ان تكمل تعليمها الجامعي ، واقرانها في الجامعه يلبسن افخر الثياب ،كنت اتسائل في نفسي ترى هل هم يفكرون بالمستقبل مثلي ام انهم يعيشون الحياة لحظه بلحظه .
لا يا ابي الغالي ، انا لا اشكو الفقر الذي كنا نعيشه بل هو فرض علينا لم نختاره بانفسنا بل اتينا للحياة وجدناه امامنا ؛ اكن لك الاحترام يا ابي لانك وقفت جانبي كي اتم تعليمي لتراني اعمل بيدي لاكسب رزقي لا انتظر المساعدة من احد .
عدت من الماضي القاسي الحنون ،لانطلق نحو المستقبل مسرعتا وجدت نفسي مديرة تامر وتنهى وتلقي بالنصائح على ثلة من الموظفين مطرقي السمع لما اقول عدت من عملي بسيارتي الفارهه الى منزلي قرعة الجرس بعد برهة من الوقت فتحت الباب خادمتي دخلت لاجد زوجي وابنائي وقد التفو حول الطاولة ينتظرو عودتي كي اشاركهم طعام الغداء انا سعيدة بوجودهم في حياتي سالت ابني محمد يبلغ من العمر السابعة ربيعا عن واجباته المدرسيه وهل ساعدت اخوتك زينب وعلي لاتمام واجباتهم وكيف كان يومه المدرسي ،التفت الى زوجي شارد الذهن نظر الي فجاءة لا عليك يا حبيبتي انا بخير هموم العمل تشغل فكري احيانا
امسكت بيده كي ازيح عنه الهم وقلت :" اخاف انك تحب واحدة غيري هل اقول الحق " ضحك من كلامي لا يا عزيزتي همي الان كي اضمن لكم المستقبل فلن احب غيرك ، لا عليك يا حبيبي انا امزح معك اداعبك فقط.
وإذ بصوت برق مدوي يصم الاذان !!!!!
قمت من نومي فزعه ماذا ؟؟؟؟؟؟
اين ؟؟؟؟؟؟
اااااااااااااااااااااااااااه
لقد كنت احلم
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
النهاية
المفضلات