تحلم بالتمتع بلياقة بدنية ورشاقة مثالية؟ تكمن الإجابة في نوع غذائك وعناصره الأساسية. لذلك يحذر الأطباء من الإفراط في تناول الطعام, مع ضرورة تعاطي نوع معين من الأغذية لنحتفظ بصحة جيدة طول العمر.يؤكد د. أشرف طبانة (اختصاصي أمراض الباطنة) أن حلم الرشاقة والتخلص من الوزن الزائد يتحقق بتوافر احتياجات الجسم من الفيتامينات والعناصر الغذائية وتجنب العادات السيئة التي تسبب الارتباك الهضمي والإحساس بالخمول وتشكل أحد عوامل السمنة والترهل.
ينصح د. طبانة بتجنب تناول الوجبات الدسمة، خصوصاً أثناء العشاء أو في وقت متأخر من الليل ثم النوم مباشرة، لأن الغذاء في تلك الحالة لا يحترق ويخزَّن دهوناً في منطقة البطن فتخرج في أي وقت إلى القلب أو الرئة وتسبب مضاعفات. كذلك يوضح أن مريض السمنة لا يجب أن يمتنع عن تناول بعض الأطعمة من دون استشارة الطبيب الذي يحدد له البرنامج الغذائي المناسب لحالته، وذلك بعد ظهور صيحات جديدة وكثيرة للحميات الغذائية وتعدد أنواعها، مثل حميات: النوع الواحد، البروتين، المعتمدة على الدهون، لأن لكل منها محاذيرها.
يفضل د. طبانة اعتماد الحمية الصحية المتوازنة التي تحتوي على كل العناصر الغذائية بما فيها الدهون, مثل الخضراوات والألبان واللحوم والمواد النشوية والدهنية والفاكهة، بنسب يحددها الإختصاصي حسب العمر والجنس سواء كان رجلاً أو امرأة، ووفقاً لنوع مهنة الشخص.حمية مثاليَّة
يجب تجنب بعض أنواع الفاكهة خلال اتباع حمية تنحيفية، من بينها البلح والتين والموز والمانغا وأنواع الفاكهة المجففة المختلفة، لارتفاع نسبة السكريات والسعرات الحرارية فيها, ويمكن تعويض ذلك بتناول ثمرة أو ثمرتين من البرتقال أو اليوسفي أو الغوافة أو ما يعادلها من البطيخ، الذي ثبتت قدرته في خفض الوزن.
هناك أيضاً الحمية الكيماوية وتعتمد على طعام واحد فحسب مثل الرز أو التفاح، تكمن خطورتها في أنها تؤدي إلى سوء التغذية لحرمان الجسم من باقي العناصر الغذائية المهمة. أما حمية البروتين فتسبب زيادة حمض اليوريك، وإذا كانت الكلى غير سليمة يؤدي ذلك إلى الإضرار بها. حمية التفاح
يؤكد د. محمد عبد الوهاب (أستاذ أمراض الباطنة) أن «التفاح يصلح في الحميات الغذائية، لاحتوائه على مادة الفوسفور وهو مفيد في علاج حالات الإسهال والروماتيزم والحفاظ على سلامة الأسنان، كذلك يساعد تناول تفاحة يومياً مساءً في النوم الهادئ».
يضيف: «يحتوي التفاح على 15% من المواد السكرية ونسبة بسيطة من المواد البروتينية والدهنية، وهو غني بالعناصر المعدنية مثل الكالسيوم، الفوسفور، نسبة قليلة من الحديد، البوتاسيوم، نسبة متوسطة من فيتامينينa وg، نسبة عالية من الأحماض العضوية، خصوصاً حامض الماليك».
يفيد التفاح في معظم الحميات لسهولة هضمه وارتفاع نسبة السكريات فيه, ثبت أنه يقلل من الإصابة بالربو الشعبي لاحتوائه على مواد مضادة للأكسدة، تحمي صحة الرئتين، ومركبات الفلافويد التي تحمي الجهاز التنفسي, بالإضافة إلى المعادن الضرورية التي تعمل كأنزيمات منشطة مثل السيلينيوم والزنك والنحاس.
يشير د.عبد الوهاب إلى أهمية الفيتامينات كمواد ضرورية يحتاجها الجسم لأداء وظائفه، لأنه لا يستطيع تكوينها، وتشكل عاملاً مساعداً في عمليات هضم الطعام، وهي لا تعطي أية سعرات حرارية.رشاقة الصغار
حول ظاهرة السمنة عند الأطفال التي ازدادت في الأعوام الأخيرة، يقول د. عبدالله الصفتي (اختصاصي أمراض الأطفال) إنها ظاهرة عالمية اجتاحت الكثير من المجتمعات، «ما جعلها الورقة الرئيسة في مؤتمرات ومحافل صحية كثيرة لحماية الأطفال من مخاطر البدانة وآثارها السيئة التي تمتد إلى مراحل عمرية متقدمة».
كذلك يرجع السمنة لدى الأطفال إلى أسباب بيئية ووراثية، وثمة علاقة بين زيادة الوزن ومستوى الذكاء لدى هؤلاء وارتباطها بالخمول، قلة الحركة، عدم ممارسة الألعاب الرياضية، المكوث ساعات طويلة أمام التلفزيون والكمبيوتر.
ينصح د. الصفتي أمهات الأطفال البدناء بالتعامل مع المشكلة من خلال إرشادات الطبيب الاختصاصي الذي يحدد البرنامج الغذائي الصحي لكل حالة، وعدم حرمان الطفل من الطعام بشكل مفاجئ، وتحفيزه على ممارسة الرياضة والنشاط والحركة وعدم تناول الأطعمة بين الوجبات الرئيسة, لافتاً إلى أن العلاج الفاعل لسمنة الأطفال يكون بتغيير نمط الحياة وليس الحمية القاسية, فإذا قللت الأم من تناول الطفل لوجبات الـ{تيك أواي» إلى مرة واحدة أسبوعياً، سينقص وزنه حوالى 5 كيلوغرامات سنوياً من دون الحاجة إلى اتباع أية حمية.
دمتم سالميييييين!!!!
المفضلات