من يتامل الزمان يجد انه لا يثبت على حال كما قال الله تعالى :
"وتلك الايام نداولها بين الناس "
فتارة فقر .....وتارة غنى ..... واترة عز ...... وتارة ذل ..... وتارة يفرح المؤمنون ...... وتارة يشمت الاعادي
.
فالسعيد من لازم اصلا واحدا على كل حال - وهو تقوى الله عز وجل - فانه ان استغنى زانه ،وان افتقر فتحت له ابواب
الصبر ،
وان عوفي تمت النعمه عليه ، وان ابتلي جملته ، ولا يضره ان نزل من السماء او صعد ، او عراه او اشبعه او اجاعه ،
لان جميع الاشياء تزول او تتغير ، والتقوى اصل السلامه ، حارس لا ينام ، ياخذ باليد عن العثره والزلل .
ومن غرته لذة حصلت مع عدم التقوى فانها ستحول وتحيله خاسرا خائبا ..
ايها المتامل .. الزم التقوى في كل حال فانك لا ترى في الضيق الا سعه ، وفي المرض الا عافيه، هذا ثمرها العاجل ،
والاجل معلوم .
المفضلات