الخرطوم : مبارك حتة
لم تكن انامل باردة تلك التى شكلت بالثلج بوابة سواكن بقدرما وسمت الشكل بحرارة العلاقة ما بين الشعب السودانى والماليزى فى مشهد وثقت له السفارة السودانية فى كولالمبور وهى تحتفى باستقلال السودان الذي حوى معرضاً للصورة الفوتوغرافية اقامه المصور السودانى العالمى سلمان محمد الحسن متوكل .
الفنان التشكيلى الماليزى جسد بوابة سواكن بالثلج ورسم بذلك المشهد مدخلا للعلاقة التى تميزت فى اشكال عديدة .
او لا يدرى ذاك التشكيلى انه قد منح تأشيرة دخول لقلوب السودانيين ولاسيما ان السفير السودانى الاستاذ نادر يوسف والمستشار عاصم يس عبرا عن اعجابهماً بالشكل المميز الذى برعت فيه تلك الايادى.
بالرغم من برودة الثلج الذى صنع منه مجسم سواكن الا انه كان مدخلا لنقاش كان السودان محوره بالمكونات التاريخية والحضارية وانتقل ليشمل عادات وتقاليد السودان السمحة . الشاهد ان الفن التشكيلى اصبح يأخذ دورا طليعيا فى التعريف بثقافة الآخر .وهو ينقلنا بين القرى والمدن فى مشاهد بصرية تتكفل بترجمة الرؤية حسب ثقافة المبصر لها ..
المفضلات