قضت محكمة الجنايات الكبرى بوضع شاب، أقدم على قتل جدته بهدف سلبها مصاغها الذهبي، بالأشغال الشاقة المؤبدة بعد تجريمه بجناية "القتل القصد".وخفضت المحكمة، خلال جلسة علنية عقدتها أمس برئاسة القاضي عاطف جرادات وعضوية القاضيين قاسم الدغمي ونهار الغزو، العقوبة من الإعدام شنقا إلى الأشغال الشاقة المؤبدة نظرا لإسقاط الحق الشخصي.
وتتلخص وقائع القضية، وفق لائحة الاتهام، بأن المتهم (20 عاما)، فكر بقتل المغدورة (جدته لأبيه) تمهيدا لسرقة مصاغها الذهبي، وأخذ يتحين الفرصة المناسبة لتنفيذ ما عقد العزم عليه.
وتتنقل المغدورة بين منازل أبنائها، حيث تعيش عدة أيام في بيت كل واحد منهم ومن ضمنهم ابنها والد المتهم.
وفي السادس من نيسان (إبريل) 2006، ذهب المتهم إلى بيت عمه حيث كانت تقيم جدته (المغدورة) وتبادل معها أطراف الحديث، ليغادر بعدها المتهم منزل عمه بعد أن أعطته المغدورة أغراضا لإيصالها إلى منزل والده، حسب اللائحة.وأضافت اللائحة أن المتهم ظل واقفا بالشارع حتى تأكد من مغادرة زوجة عمه، عندها توجه إلى منزله وأوصل الأغراض، ثم عاد إلى منزل عمه ودخل من خلال الباب الرئيسي وشاهد جدته (المغدورة) تجلس في صالون المنزل وهي تلبس مصاغها الذهبي.وتابعت، وفورا انقض على المغدورة وقام بوضع الشال الذي كانت تضعه على كتفها على وجهها وقام بربط رقبتها بواسطة قميص شده على رقبتها وخنقها به حتى فارقت الحياة. ثم قام المتهم بسلب المغدورة مصاغها الذهبي، وهو عبارة عن أربع أساور ذهبية وجوز حلق وخاتمين، ثم أغلق الباب الرئيسي بالمفتاح وغادر المنزل عن طريق باب المطبخ.بعد ذلك توجه إلى المحل الذي يعمل به صديقه وقام بإعطائه الذهب المسروق، طالبا منه أن يخفيه لديه رافضاً في الوقت نفسه إخباره عن مصدر الذهب. وخلال ذلك وردت رسالة هاتفية للمتهم تفيد بموت جدته، فاطلع صديقه على تلك الرسالة، ما يفيد علم الأخير بمصدر الذهب.
وفي العاشر من نفس الشهر تم ضبط الذهب المسروق في محل صديق المتهم بعد اعتراف الأخير بجريمته
المفضلات