بسم الله الرحمن الرحيم
عادي مجــرد خطأ طبي:: وشكر الله سعيكم ..!
المكان : بلاد ما وراء البحار .
الزمان : مش بعيد ..!
المشهد الأول :
في البيت :-
أبو محمد : ياحرمة لبسي هالبنت تأخرنا عموعد المستشفى .
أم محمد : يالله يازلمة شوي شوي عمهلك يو .. هي الدنيا بدها تطير .
الجدة : هو موعد عملية آية اليوم ؟!
أبو محمد : آه يما .
الجدة : بالله عليك تستنا .. يما خليني ألبس وأروح معكم .
أبو محمد : ياحجة اقعدي وريحي حالك .. كلها ساعتين و بنيجي بنطولش .. القصة ومافيها عملية لوز .
يعني زي شكة الدبوس .، بشيلهن الدكتور وبنجيب العروس وبنيجي .
الجدة : حبيبة قلبي ياجدتي والله لسه صغيرة عالعملية لسه ما كملتش أربع سنين .
أم محمد تخرج وتمسك يد آية بفستانها الزهري وتحضن عروستها التي جلبها لها عمها المدهوس أحمد " الله يرحمه" في العيد السابق .
أم محمد : يالله يا أبو محمد جهزنا .
آية : بابا الدكتور بدق إبر ؟!
أبو محمد : لا ياحبيبتي بدقش ابر بس بدو يشوف الوجع إلي بثمك عشان تبطلي تصحي بالليل سخنانة وتبكي ، ونيجي .
آية : تيب يالله نروح .
أبو محمد وأم محمد : يالله .
الجدة : الله يسهل عليكو .. ويحنن عليكو يما .
ركب الجميع السيارة .. والطريق إلى المستشفى تستغرق فقط نصف ساعة ، أبو محمد ينظر من الشباك وينفث دخان سيجارته وأم محمد قلبها مقبوض ، وآية تلاعب شعرات عروستها المهترئة .
وصلوا المستشفى ,, وعلى عجالة عمل أبو محمد إجراءات الدخول والاستقبال .. استغرق الأمر فقط ربع ساعة.
أبو محمد يخاطب ممرضة : الدكتور عواد موجود ؟!.
الممرضة : خمس دقايق وبييجي اقعدوا استنوه .
دخل عليهم " شاب مسمسم يلبس بدلة سوداء وقرافة ذات ألون فرايحية " ولحيته أشبه بلحى المغنيين الذين يسمون منشدين زوراً وبهتانا .. " .
خارج النص : معلش رباها جديد لسه ملوش شهرين جاي من روسيا .
الممرضة : أهلا ً دكتور عواد .
الدكتور : أهلاً أهلا ً.
يقوم أبو محمد بكل احترام : أهلا يادكتور إلنا ساعة بنستناك .
الدكتور : خير ؟!
أبو محمد يمد عليه الأوراق .
يمسكها الدكتور دون مبالاة .: أها أنتوا عندكو عملية اليوم ؟
أبو محمد : آه إن شاء الله .
الدكتور يوجه حديثه للممرضة : غرفة العمليات جاهزة ؟!
الممرضة : صحيح كلمناهم جاهزة من ساعتين .
الدكتور : خذوا البنت جهزوها .
آية : ماما وين بدهم ياخذوني .. تعي معي .
أم محمد : بدهم يشترولك شبس * .
أم محمد وأبو محمد في غرفة الانتظار يعدون الثواني و الدقائق .. بعد ساعتين تخرج آية تُجر على سرير وهي نائمة من آثار التخدير .. والدكتور خلفها والعرق أكل وجهه .: حمد لله عسلامتها .
أبو محمد وأم محمد : الله يسلمك يادكتور كيفها هالساعة ؟!
الدكتور : بخير وبإمكانكم تاخذوها معكم .
الساعة العاشرة بالليل آية تصاب بنزيف " عنيف " أثناء نومها ..
انتقلت إلى رحمة الله تعالى
و شكر الله سعيكم..!
عادي .. مجرد خطأ طبي
المشهد الثاني :
أحمد طفل يبلغ من العمر عشر سنوات لديه مشكلة بسيطة في إحدى عينيه تحتاج لعملية بسيطة جداً تستغرق فقط بضعة دقائق " ويقوم زي الحصان " .
أحمد : بدك تشتريلي يابا بسكليت ** .
أبو أحمد : يابا أنا خايف عليك ليصير فيك زي فادي ابن الجيران وتوقع وتتكسر .
أحمد : ويابا فش الا فادي .. شوف عبد الله وليث وأسامة هيهم عندهم بسكليتات وموقعوش عنها .
أبو أحمد : أنتا لسه صغير على هالقصص وخلص تكثرش حكي .
أحمد : حاضر
يقطع صمتهم صوت الممرض : أحمد وينو .
أبو أحمد : هيو يادكتور . " المساكين بينادوا كل واحد لابس أبيض بدكتور " .
الممرض: يلا عغرفة العمليات .
أبو أحمد : قديش بدها وقت العملية ؟!.
الممرض: يازلمة وانت بتسمي هذه عملية ؟ عد على ساعتك بس عشر دقايق .
أبو أحمد : أها طيب !إن شاء الله .
أبو أحمد في غرفة الإنتظار يحدث نفسه : قالولي عشر دقايق صارلي بستنا ساعة ..!
بعد برهة من الزمن ..
خليل أخوه لأبو أحمد وصل : آه طمني كيف الولد ؟!
أبو أحمد : يازلمة قلبي قابضني قالولي عشر دقايق وصارله ساعتين .! إلطف يارب .
خليل : طيب يااخوي استهدي بالله وصلي عالنبي .. الصبر حلو ..
داخل الكواليس – قصدي غرفة العمليات- دكتور التخدير أعطى أحمد جرعة زائدة ، ليصاب بغيبوبة ينقل بعدها لغرفة العناية المركزة ووالده ينتظره على باب غرفة العمليات .. لينتقل إلى رحمة الله تعالى بعد ساعتين .
و شكر الله سعيكم..!
عادي .. مجرد خطأ طبي
ملاحظة هامة جداً : القصة من وحي الخيال ، ولا أتحمل أي مسئولية إن تشابهت بعض الوقائع أو بعض الأسماء .
مع التحية ..!
وشكر الله سعيكم ..!
المفضلات