الرأي الالكتروني - د ب أ- ذكرت برقيات سرية للسفارة الأمريكية في زيمبابوي أماط عنها اللثام موقع ويكيليكس المتخصص في نشر التقارير السرية أن المسئول المصرفي في حكومة الرئيس روبرت موجابي أبلغ سفير أمريكي سابق بأن الرئيس الطاعن في السن يعاني من مرض سرطان البروستاتا وأنه سيؤدي إلي وفاته بحلول عام 2013.
جاء هذا في حديث أدلى به رئيس البنك المركزي في زيمبابوي جيديون جونو للسفير الأمريكي السابق جيمس ماكجي في حزيران/يونيو عام 2008، حينما اجتاحت زيمبابوي أعمال عنف عقب الانتخابات التي خسر فيها موجابي أمام زعيم المعارضة آنذاك مورجان تسفانجيراي في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت في آذار/مارس.
ومن المؤكد أن هذه المزاعم ستسبب حرجا لحزب الإتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية " المعروف باسم حزب زانو - بي إف "الذي يتزعمه موجابي والمشارك في حكومة تقاسم السلطة الهشة، التي وقع على تشكيلها كلا من موجابي وتسفانجيراي في أيلول/سبتمبر عام 2008.
وبالرغم من التكهنات المتكررة التي عززتها جولات موجابي إلى آسيا، إلا أن كبار مسئولي حزب زانو-بي إف يرفضون الإقرار بأن موجابي /87 عاما/ يعاني من مشاكل صحية. وقال المتحدث الرئاسي جورج تشارامبا إن الجولات الخمس التي قام بها موجابي وزوجته هذا العام كانت ضرورية لإجراء الرئيس عملية خاصة بإعتام عدسة العين في كانون ثان/يناير وعلاج زوجته جريس جراء تعرضها لإصابة في الظهر عقب سقوطها في منزل العائلة بهراري.
وقالت وثائق ويكيليكس المسربة والتي نشرت في زيمبابوي اليوم الأحد إن "الرئيس روبرت موجابي كان يعاني من سرطان في البروستاتا انتشر في أنحاء جسمه، وأنه، وفقا للأطباء، سيؤدي إلى وفاته خلال فترة من ثلاث إلى خمس سنوات".
وأوضحت الوثائق أن "طبيب موجابي...أوصاه بتقليص حجم أنشطته".
وفي خطوة غير متوقعة، أوردت صحيفة "صنداي ميل" الوطنية التي تخضع لرقابة مشددة من حزب زانو-بي إف، تقريرا تحدثت فيه عن البرقية المسربة في إشارة واضحة إلي الخلافات العميقة داخل الحزب، الذي كان يقود سابقا حرب عصابات ، في وقت تتصارع فيه الفصائل المتنافسة للوصول إلى السلطة.
ويحكم موجابي زيمبابوي منذ عام 1980.
ونقلت تقارير إلكترونية في زيمبابوي عن جونو نفيه الإدلاء بأي من هذه التصريحات على الإطلاق سابقا.
المفضلات