اخواني واخواتي اسفة على التأخير في وضع خاطرة لان الانترنت كان مقطوع عندي حوالي اسبوع كاملا
أدعوك أخي الفاضل و اختي الفاضلة وأدعوا نفسي قبلك لأن نتفكر في هذا الحديث العظيم من نبينا الكريم وحري بنا أن يكون هذا الحديث مؤشر لأن تعلو هممنا للأفضل فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" أتاني جبريل فقال يا محمد : من أدرك رمضان فخرج ولم يغفر له ، فمات فدخل النار ، فأبعده الله ، قل آمين، فقلت آمين " رواه ابن خزيمة وابن حبان .
ياله من حديث عظيم فكيف نغفل عنه فهو حجة على المتكاسلين فلا تكون منهم أيها الغالي .
- إننا نشعر في وسط رمضان وبعد مضي الثلث الأول من الشهر بنوع من نقص العبادة ونوع من التكاسل والفتور ، وهذا الشيئ ملاحظ فإن الناس في العادة ينشطون في أيام رمضان الأولى لما يحسون من التغيير ويجدون شيئا من لذة العبادة نتيجة الشعور بالتجديد في أول الشهر ثم ما يلبث هذا الشعور أن يبدأ بالإضمحلال .
- ونلاحظ نوعا من القلة في قرآءة القرآن والقيام في هذه الأيام عما كان عليه في أوله ، والله المستعان .
- فعلينا أخي الغالي أن نتفكر فعلا في هذا الحديث مرة أخرى (.. اسمعت يا أخي : من أدرك رمضان فخرج ولم يغفر له ، فمات فدخل النار ، فأبعده الله- لا حول لنا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - ثم أنظر وتفكر قول جبريل للرسول بعد هذا الإبعاد من الله لمن غفل عن هذا الشهر وما فيه من الفضائل ؛
قال :قل آمين ،يريد عليه السلام من الرسول أن يُأمِّن ، هل تردد الرسول في قولها أو بحث لي ولك عن مخرج ؟ بل قالها ( فقلت آمين )
يعني اللهم استجب على من أدرك رمضان ولم يغفر له ثم مات أن تدخله النار وتبعده عن الجنة إذا الأمر جدا خطير .
- أبعد هذا كله تسويف وفتور وانتظار ؟!!
- عليك يا أخي الفاضل و اختي الفاضلة : أن تستغل ما بقي من أيام رمضان بالأعمال الصالحة والاجتهاد في أنواع العبادة من صلاة النافلة ، وقراءة القرآن بتدبر وتعقل ، والإكثار من التسبيح والتحميد ، والتكبير ، والاستغفار ، والدعاء ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة إلى الله ، ومواساة الفقراء والمساكين ،والاجتهاد في بر الوالدين ، وصلة الرحم ، وإكرام الجار ، وعيادة المريض ، وغير ذلك من أنواع الخير ؛ فخير الله واسع فإنه عز وجل كما في الحديث :" ينظر الله إلى تنافسكم فيه ، فيباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيرا ، فإن الشقي من حرم رحمة الله "
- نعم أخي و اختي أختم خاطرتي وأقول لك : (أري الله من نفسك في الطاعة والعبادة والصيام والقيام والقربات وكل ما فيه منفع لك في دنياك وآخرتك) فلا تكون من الأشقياء الذين حرمهم الله من رحمته ؛ أعاذنا الله وإياك من ذلك .
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا . آمين
كما أسأله ـ عز وجل ـ لي ولكم التوفيق والسداد .
المفضلات