اربد - محمد قديسات - فيما اقر رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور اخليف الطراونة بعدالة مطالب طالبات كلية اربد الجامعية وحاجة الكلية لابنية ومرافق اضافية لاستيعاب ما يزيد عن 4000 طالبه يدرسن فيها اعتبر العديد من مطالب اعضاء الهيئة التدريسية لا تندرج في نطاق الانظمة والقوانين المعمول بها في جميع الجامعات.
رد الطراونة على جملة المطلب التي تناولتها الطالبات واعضاء الهيئتين التدريسية والادارية جاءت خلال زيارته امس للكلية والاطلاع على واقعها حيث اكد على سرعة معالجة بعض الاختلالات الحاصلة في المرافق الخاصة بالطالبات التي عبرن عنها خلال اعتصام نفذهن الاسبوع الماضي.
وتركزت مطالب الطالبات على ايجاد ساحات كافية لقضاء اوقات الفراغ وكفتيريا واستراحة مناسبة الى جانب الاهتمام بقاعات المحاضرات والمرافق الصحية والمختبرات والمكتبة وهي ما لقيت استجابة فورية من رئيس الجامعة للمباشرة في تنفيذها باسرع وقت.
وفي رده على تحفظ الطالبات من عدم وجود مساحة كافية لمارسة النشاط الفكري اللاممنهج في اطار حرية التعبير والحوار للاسهام في الحراك الاصلاحي بمختلف جوانبه اكد الطراونه ان الجامعة تتيح كافة اشكال التعبير الحضاري وممارسة الفكر والانشطة الموازية له بكل حرية ما دامت ضمن القوانين ولا تؤثر على سير العملية التعليمية في الجامعة والكليات التابعة لها.
وفي تصريح خاص « للرأي» اوضح الطراونه ان الجامعة وضعت اسسا واضحة المعالم للترقية بعد حوارات معمقة انطلقت من داخل الاقسام وصولا لمجلس العمداء، مؤكدا انه لم يتم رفض أي بحث كمتطلب من متطلبات الترقية الا ضمن هذه الاسس وهي ان يكون البحث في مجلة محكمة تابعة لجامعة معترف بها اضافة الى اجازته من قبل محكم داخلي في حال وجود تحفظات عليه خلافا لما اورده اكثر من عشرين عضو هيئة تدريس ومحاضر متفرغ من عدم قبول ابحاث نشرت في مجلات لجامعات اشاروا ان الطراونه نفسه نشر ابحاث فيه ونال ترقيات على اساسها في اطار مطالبهم بالترقية وبالتالي تغيير المسمى الوظيفي.
وبين الطراونه ان هناك حمولة زائدة في الجامعة بوجود 127 عضو هيئة تدريس لا يوجد برامج دراسات لتخصصاتهم، لافتا الى نظام الترقية خاص باعضاء هيئة التدريس بجميع مستوياتهم ورتبهم العلمية ولا يخضع لمعاييره المحاضرون المتفرغون او غير المتفرغين.
وقال ان كلية اربد تسنزف 600 الف دينار سنويا من موازنة الجامعة اضافة لمدخولها لان اغلب الطالبات مسجلات على برنامج الدبلوم ولا يوجد فيها سوى 40 طالبة في برنامج البكالوريوس على النظام الموازي خلافا لما اشار اعضاء هيئة تدريس ونواب من ان الدخل المتاتي من الطالبات يصل الى حوالي خمسة ملايين دينار.
واعترف الطراونة باحقية مطالب اعضاء الهيئة التدريسية من عدم كفاية المكاتب الخاصة بهم وحاجة الكلية الى صيانه شاملة في معظم مرافقها، مؤكدا ان الجامعة لن تتوانى قدر استطاعتها وامكانتها المادية في تهيئة الظروف والمناخات التعليمية المناسبة للطلبة والمدرسين.
من جانبهم اكد نواب محافظة اربد الدكتور حميد البطاينة والدكتور حسني الشياب ومحمد الردايدة والمهندس نايف العمري والدكتور بسام العمري ضرورة ايلاء كليتي بنات اربد والحصن الجامعيتين مزيدا من الاهتمام ازاء ما وصفوه بالاوضاع المزرية فيهما سواء على صعيد البنية التحتية او على صعيد العملية التدريسية.
ودعا النواب الى دعم حكومي عاجل الى الجامعة لغايات تحسين اوضاع الكليتين وانقاذهما من اوضاعهما المتردية الى جانب توفير العدالة لاعضاء الهيئات التدريسية في البحث العلمي والترقية وطالبوا بمراجعة النظر في برامج الدبلوم واقتصاره على التعليم المهني المجدي.
المفضلات