عمان- رانيا تادرس- قرر وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات تحريك دعوى قضائية بالحق العام على كل مواطن يعتدي على الكوادر الصحية كأجراء ردع وحماية لهم أثناء تأدية عملهم في المستشفيات والمراكز الصحية .
وجاء هذا القرار بعد تكرار الاعتداءات على الكوادر الطبية وتسجيل 45 اعتداء منذ بداية العام الحالي وفشل الإجراءات الإدارية السابقة التي أثبتت عدم جدوها للحد من ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية .
وقال الدكتور وريكات انه « لن يسمح بعد اليوم باستمرار الاعتداء على الأطباء والكوادر وحفاظا على أمنهم والقيام بواجبهم الإنساني والطبي ستقوم الوزارة بتحريك دعوى قضائية بالحق العام ومعاقبة المعتدين بحسب القانون».
وأضاف في تصريح صحفي أمس ان الوزارة لن تقبل أي تدخلات في إجراءات الوزارة أو ضغوط اجتماعية للتنازل عن الحق العام مؤكدا ان « الضغوط غطاء لحماية المعتدين وتشجع على استمراء الاعتداء وممارسته دون خوف من عقوبات رادعة» .
وحول تكرار ظاهر الاعتداءات على الأطباء رغم وجود الإجراءات الإدارية والقانونية أكد الوريكات أن «المشكلة تكمن لديهم في اغلب الحالات بإسقاط المعتدى عليه من الكوادر الصحية لحقوقهم والتنازل عنها مما يصعب دور الوزارة» .
وطالب الكوادر الصحة بعدم تنازل المعتدى عليهم عن حقهم الشخصي .
وذكر الدكتور الوريكات تعميم مديرية الأمن العام القاضي بتكييف قضايا اعتداء على موظف عام أثناء تأدية واجبه تمهيدا لتطبيق أحكام قانون العقوبات وتعديلاته رقم 16 لسنة 1960 الذي غلظ عقوبة الاعتداء على موظف تعرض لاعتداء أثناء تأدية وظيفته بالحكم على المعتدي بالسجن من سنتين إلى ثلاث سنوات .
واشار الدكتور الوريكات انه يحق للمواطن الاحتجاج وانتقاد الخدمات المقدمة وتقديم الآراء والاقتراحات والشكاوى إذا شعر المواطن أو لاحظ تقصيرا أو إهمالا أفي أداء الكوادر لواجبها لافتا إلى انه على استعداد لتقبل أي شكوى بحق أي من كوادر الوزارة إذا ما أحس صاحبها أن قنوات الاتصال مغلقة في وجهه.
واشار الى ان الوزارة هي التي تحاسب وتعاقب المهملين أو المقصرين عن أداء الواجب كما ينبغي ولديها التشريعات القانونية الرادعة ولا تتهاون في تطبيقها وتحويل المقصرين للقضاء وإيقافهم عن العمل لحين صدور قرار قطعي من المحكمة المختصة .
وبين أن نسبة عالية من الاعتداءات التي سجلتها الوزارة كانت في أقسام الإسعاف والطوارئ والعيادات من مرافقي المرضى الذين تغص بهم غرف الإسعاف فيعيقون الكوادر عن تأدية واجبهم معرضين بذلك حياة المرضى للخطر .
ومن الإجراءات التي اتخذت للحد من الاعتداءات قال أن الوزارة قامت بإعادة هيكلة أقسام الإسعاف والطوارئ في ثمانية مستشفيات لتنظيم إجراءات استقبال المرضى وتبسيطها وتسريعها كما تم إيجاد أماكن مريحة لانتظار المراجعين لعدم احتكاكهم بالكوادر في غرف تقديم الخدمة الطبية للمرضى.
وطالب مراجعي المستشفيات والمراكز الصحية بالتعاون مع الكوادر وعدم التدخل بالإجراءات الطبية لمتلقي العلاج من اجل تقديم الخدمة الطبية بهدوء بعيدا عن تشنجات المرافقين وعصبيتهم التي تربك سير العمل وتحول دون تقديم الخدمة الطبية .
المفضلات