الحقيقة الدولية- عمان
أصدر الاتجاه الإسلامي في الجامعة الهاشمية بيانا طالب فيه الجامعة بوقف "مشاريع التطبيع" التي تقيمه الجامعة مع إحدى الجامعات الصهيونية معتبرين هذه المشاريع محاولة لاختراق المجتمع الاردني.
وجاء في البيان الذي حصلت "الحقيقة الحقيقة الدولية" على نسخة عنه رسالة إلى طلاب الجامعة لسرعة تفاعلهم مع الحدث "مما يؤكد تجذر الانتماء لهذا البلد ومدى الارتباط بقضية الأمة المركزية وهي القضية الفلسطينية.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الاتجاه الاسلامي في الجامعة الهاشمية حول ملف التطبيع والتعاون مع احددى الجامعات الصهيونية
يا طلاب الجامعة الاحرار ....يا كل الغيارى على الاردن من ان تدنسه مشاريع التطبيع التي لا مصلحة لبلادنا فيها ...لقد سائنا ما سائكم من اخبار تناقلتها بعض وسائل الاعلام حول مشروع تقيمه جامعتنا الحبيبة بالتعاون مع احدى الجامعات الصهيونية... وهذا مما لا يطيقه اي عزيز ولا يرضى بتجرعه كل ابي في وطننا الغالي ....اننا في الاتجاه الاسلامي وبعد التحقق التام من هذا الخبر المؤسف لنقدم مصلحة الوطن على كل مصلحة ...ونؤثر حماية الاردن من مشاريع التطبيع على اي اولوية.
يا ابناء الاردن الشرفاء ....لا يخفى علينا جميعا ما يحاول العدو الصهيوني ان يمرره بمثل هذه المشاريع والتي تهدف الى اختراق مجتمعنا ونشر فكرة امكانية التعايش مع كيانه المسخ ...ونحن في الاردن كنا وما زلنا اصحاب الصدارة في التصدي للعدو ومشاريعه ...فنحن اصحاب الشرف القديم الجديد في التصدي للمشروع الصهيوني ..هذا الشرف الذي اكتسبناه قبل احتلال فلسطين ..بل وقبل قيام امارة شرق الاردن اذ لا يغيب عن بالنا جميعا مؤتمر العشائر الاردنية والذي اقيم عام 1919 وكان من ابرز توصياته رفض اقامة وطن قومي لليهود على ارض الحبيبة فلسطين..ومن ثم برزت اولى خطواته العملية باستشهاد السرية التي قادها المجاهد كايد مفلح عبيدات لقتال اليهود والانكليز عام 1921
اننا نقول ونحن ورثة هذا التاريخ المجيد _ومعنا كل الاردنيين_ اننا ومن موقع الامانة الدينية والقومية والوطنية والتاريخية لن نسكت على هذا العمل الذي يجرح كرامتنا ويؤذي مشاعرنا الوطنية ولنا في مقامنا هذا ثلاث رسائل نجمل فيها موقفنا من القضية باسرها .
رسالتنا الاولى الى ادارة الجامعة والتي نكن لها كل احترام وتقدير .نخاطبكم بالله اولا وباسم الوطن الذي يجمعنا ويحضننا ان توقفوا العمل بهذا المشروع الذي صدمنا والمنا ... فنحن لا نرضى ان تكون جامعتنا جسرا يعبر من خلاله شذاذ الافاق الى مخططهم الذي رسموه لوطننا ....اننا ومع تقديرنا الكبير لجهود الادارة الحالية في ترسيخ ثقافة الحوار والاستجابة لمطالب الطلبة لنتوجه اليكم بترسيخ ذات الثقافة ...فها نحن نرى الاستهجان والاستنكار الشديد من كل قطاعات الطلبة لهذا المشروع ونريد منكم ان تكونوا في صف الطلبة الذين هم ابناء الوطن والغيارى على حرمته.
ورسالتنا الثانية هي لمؤسات المجتمع المدني من احزاب و نقابات متوجهين اليهم بالشكر الجزيل لاهتمامهم البالغ بهذه القضية في موقف يؤكد الحس الوطني العالي والذي تتمتع به هذه المؤسسات ونطالهم بالمزيد من الاتمام والتواصل مع الكتل الطلابية للعمل على انهاء هذا الملف .
المصدر : الحقيقة الدولية- عمان 24-5-2011
المفضلات