كشفت دراسة حديثة تنامي ظاهرة الوحدة، واصفة الأمر بأنه أصبح الآن بمثابة وباء يصيب جميع الأجيال ويلحق الضرر بالصحة. يقول الدكتور مارتين يان سترانسكي، طبيب الأعصاب الذي وضع الدراسة، إن ظاهرة الوحدة لا تتعلق فقط بالناس الشباب الذين يعيشون بدون شريك حياة، وإنما أيضا بالناس من العمر المتوسطي والناس المتقاعدين.
وأظهرت الدراسة، وفق ما أورد موقع "ياهو مكتوب"، أن هؤلاء الناس لا ينقصهم فقط المجتمع وإنما أيضا وتحت تأثير تغييرات نفسية محددة والانعزال الاجتماعي تحدث لديهم تغييرات في أجسامهم يمكن أن تنتهي بالمرض.
وأضافت أن الناس الذين يعانون من الشعور بالوحدة يصابون في الأغلب بالجلطات القلبية أو السكتات الدماغية كما يعانون بشكل أكثر من الكآبة ولديهم إشكالات هضمية كما يمكن أن يصابون بالخرف.
وصرح الطبيب النفسي كارل هومهال بأنه يتوجب بالنسبة للكثير من الناس تعلم التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى وجود العديد من المراكز التي تعلم الناس نظريا وعمليا كيفية التواصل مع الناس الآخرين.
وأشار هومهال إلى أن وجود الكثير من المعارف لدى الإنسان لا يعني بالضرورة انه لا يعاني من الوحدة؛ لأنه في فترة الصداقة الافتراضية على شبكة الفيسبوك يصعب خلق علاقة عميقة مع أحد كما أن الكثير من الناس غير قادرين على التواصل فيما بينهم بالشكل الذي يجعلهم يشعرون بالسعادة ولذلك يمكن أن يظهر عندهم موضوع الشعور بالوحدة.
المفضلات