القاهرة تخضع للدراسة حاليا مقترحا أمريكيا يحظى بدعم روسي
القاهرة تخضع للدراسة حاليا مقترحا أمريكيا يحظى بدعم روسي يهدف إلى إطلاق مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، على غرار مؤتمر "أنابوليس" في تشرين الثاني 2007، يتناول عملية السلام المتعثرة في المنطقة ويرتكز على دفعها قدما إلى الأمام، بعد فشل المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وكيان العدو الصهيوني في تحقيق اختراق جدي في عملية التسوية.
وأشارت المصادر المصرية، إلى أن اتصالات ثلاثية تجرى حاليا بين مصر والولايات المتحدة وروسيا عبر القنوات الدبلوماسية، تهدف إلى إنجاح المؤتمر المقترح، والعمل على تجنب الفشل الذي واجهه مؤتمر "أنابوليس"، خاصة في ظل عدم تعاطي الحكومة الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو مع المساعي التي تقودها واشنطن من خلال رعايتها المفاوضات غير المباشرة.
وطلبت واشنطن من القاهرة لعب دور في حشد التأييد لفكرة المؤتمر وإجراء اتصالات مع الأطراف العربية لإقناعها بجدوى عقد مؤتمر دولي للسلام يناقش عملية السلام في المنطقة ويعمل على إخراجها من عثرتها الحالية، بعد أن فشلت في حشد التأييد من قبل عدد من الدول التي لم تبد حماسة لعقده، بعد فشل المؤتمرات السابقة في تحقيق أهدافها.
وقالت المصادر إن دولا عربية طالبت بضرورة وضع مرجعية لمؤتمر السلام القادم يقوم على قراري الأمم المتحدة 181 و242، وانتزاع موافقة من الكيان الصهيوني عليه، مشفوعة بضمانات من الجانب الأمريكي للفلسطينيين، خاصة وأن المفاوضات السابقة لم تؤت ثمارها على المسار الفلسطيني.
وتسعى واشنطن وموسكو خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة القادمة للترويج لفكرة عقد المؤتمر وانتزاع موافقة الدول العربية عليه، مع تذليل أي عقبات قد تشكل حجر عثرة أمام انعقاده.
المفضلات