بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
" من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 327 ) :
موضوع .
أخرجه الترمذي ( 3 / 318 ) و ابن أبي الدنيا في " ذم الغيبة " و ابن عدي ( 296
/ 2 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 2 / 339 - 340 ) من طريق محمد بن الحسن بن أبي
يزيد الهمداني عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعا ،
و قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، و ليس إسناده بمتصل ، و خالد بن معدان لم
يدرك معاذ بن جبل .
قلت : أنى له الحسن إذن ؟ ! فإنه مع هذا الانقطاع فيه محمد بن الحسن هذا ، كذبه
ابن معين و أبو داود كما في " الميزان " ثم ساق له هذا الحديث ، و لهذا أورده
الصغاني في " الموضوعات " ( ص 6 ) و من قبله ابن الجوزي ( 3 / 82 ) ذكره من
طريق ابن أبى الدنيا ثم قال : لا يصح محمد بن الحسن كذاب ، و تعقبه السيوطي في
" اللآليء " ( 2 / 293 ) بقوله : قلت : أخرجه الترمذي و قال : هذا حديث حسن
غريب ، و له شاهد .
قلت : ثم ذكر الشاهد و هو من طريق الحسن قال : كانوا يقولون : " من رمى أخاه
بذنب تاب إلى الله منه ، لم يمت حتى يبتليه الله به " ، و هو مع أنه ليس مرفوعا
إليه صلى الله عليه وسلم ، فإن في سنده صالح بن بشير المري ، و هو ضعيف كما في
" التقريب " فلا يصح شاهدا لضعفه و عدم رفعه ، و قد رواه عبد الله بن أحمد في
" زوائد الزهد " ( ص 281 ) قال أخبرت عن سيار حدثنا صالح المري قال : سمعت
الحسن يقول : فذكره ، و له شاهد آخر مرفوع و لكنه ضعيف فانظر أجوبة ابن حجر على
القزويني مع مقدمتي لها المنشورة في آخر " المشكاة " بتحقيقنا ( ج 3 ص ح ) .
المفضلات