غزة تضع الجميع على المحك
رعب في لبنان بعد إطلاق عدة صواريخ من جنوبه... إسرائيل تهدد وحزب الله يتبرأ ! ... وجعجع من أطلق هذه الصواريخ جبان!!
جنديان من قوات اليونيفيل يفحصان منطقة حدودية بين لبنان وإسرائيل
الحقيقة الدولية – بيروت - إبراهيم عرب - أبلغت حكومة الإحتلال الصهيوني الدولة اللبنانية بإنها سترد في المرة القادمة على أي صاروخ يطلق من الجنوب بإتجاه الأراضي المحتلة بإستخدام سلاح الجو. كما قدمت حكومة الإحتلال شكوى لدى الأمم المتحدة ضد لبنان، متهمة إياه بخرق القرار 1701 الذي أوقف الحرب في عام 2006.
وبحسب المعلومات المستقاة صباح اليوم من أكثر من مصدر صحفي، فإن الحكومة اللبنانية طمأنت الولايات المتحدة الأميركية الى الاجراءات التي اتخذتها بالتعاون مع قوات الـ"يونيفيل" في جنوب لبنان لمنع تكرار حوادث إطلاق الصواريخ بإتجاه اسرائيل واحتوائها.
وأدانت الحكومة اللبنانية إطلاق الصواريخ مجددا من جنوب لبنان في اتجاه شمال الأراضي المحتلة. ورأى وزير الإعلام طارق متري أن هذا الحادث يؤذي المصلحة الوطنية والإجماع اللبناني لجهة رفض جر لبنان وإعطاء ذريعة لإسرائيل لكي تؤذي مصلحة لبنان الوطنية. وشدد على أن ان هذا العمل لا يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية ولا يخدم مصلحة الفلسطينيين ولا يخدم أي مصلحة عربية.
وإختلفت الإتهامات الموجهة من الأطراف اللبنانية إلى الجهات التي تقف خلف هذه الصواريخ، ففي حين جدد حزب الله نفيه أي علاقة بها، تكفت التحليلات حول دور الخلايا الأصولية، بينما إتهم أحد المعارضين قوى 14 آذار، في وقت رأى الكاتب المعروف روبرت فيسك أن الجبهة الشعبية القيادة العامة تتحمل المسؤولية.
واعتبر وزير العمل محمد فنيش (حزب الله)، ان "ما حصل هو عدوان اسرائيلي على لبنان لاننا لا علم لنا من الذي اطلق الصواريخ"، مشيرا الى "اننا لسنا معنيين ابدا ولن نقوم بخدمة امن المعتدي الاسرائيلي".
ونبّه النائب سعد الحريري من مخاطر تكرار اطلاق الصواريخ وتحويل الأنظار عن المجزرة الاسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الى الحدود اللبنانية، ومحاولة بعض الجهات استخدام الاراضي اللبنانية وسيلة لاستدراج العروض نحو توسيع رقعة الحرب.
ورأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "إطلاق الصواريخ جريمة كبرى في حق لبنان. والفريق الذي أطلقها جبان، باعتبار أنه لا يعلن مسؤوليته عن اطلاقها. ومن منا يصدق أن إطلاق ثلاثة أو أكثر من الصواريخ من جنوب لبنان على شمال اسرائيل ستؤثر على ما يجري في غزة. بالتأكيد لن تؤثر بشيء، بل ستنعكس سلبا على الشعب اللبناني، وتحديدا في جنوب لبنان. نرفض هذا الامر وندينه أيا كانت الجهة التي وراءه لأنه تعدّ على سيادة الدولة اللبنانية".
وأوضح رئيس تيار "التوحيد اللبناني" الوزير الاسبق وئام وهاب ان "بعض المجموعات المشبوهة المدعومة من بعض قوى "14 آذار" تتحمل مسؤولية ما يجري في الجنوب"، داعيا القوى الامنية الى البحث والتحقيق في هذا الموضوع".
وأشار الى ان "اسرائيل لها مصلحة في اطلاق هذه الصواريخ من جنوب لبنان".
وتحت عنوان "صواريخ التنك لن تفتح جبهة ثانية"، يكتب روبرت فيسك، مراسل الـ"إندبندنت" في منطقة الشرق الأوسط، مقالا تحليليا يتناول فيه مغزى وانعكاسات إطلاق الدفعة الثانية من صواريخ الكاتيوشا من جنوب لبنان على شمال إسرائيل يوم أمس الأربعاء.
ولفت الى ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة- هي المسؤولة عن كافة صواريخ التنك التي أُطلقت على إسرائيل من لبنان خلال الأسبوع المنصرم.
واشار الى "إنها ليست الجبهة الثانية. إنها ليست بداية اشتعال الجبهة الشمالية. فلا أحد قد أُصيب عندما أُطلقت ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان وسقطت في مناطق مفتوحة بالقرب من مستوطنة كريات شمونة البارحة."
ويمضي الكاتب إلى القول إن إسرائيل لا تريد فتح جبهة ثانية الآن، فليست هذه هي اللحظة المواتية التي تدَّعي فيها إسرائيل أيضا أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، والتي ينتشر عناصرها على أطراف مدينة صيدا جنوبي لبنان، هي "مركز الإرهاب في العالم."
المصدر : الحقيقة الدولية – بيروت - إبراهيم عرب - 15.1.2009
المفضلات